ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الذي شنه مجهولون على كنيسة في مقاطعة ياغا بدولة بوركينا فاسو، التي سبق أن شهدت هجمات إرهابية عدة، على أماكن عبادة.

 
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول أمني، أن عدد ضحايا الهجوم، الذي وقع أمس الأحد أثناء إقامة القداس، ارتفع إلى 24 قتيلا.
 
وكان هجوم مماثل، وقع في ديسمبر / كانون الأول الماضي، على كنيسة بروتستانتية في هانتوكورا شرقي بوركينا فاسو، ما أودى بحياة 14 شخصا.
 
وفي مطلع العام الحالي (21  من يناير) قتل 36 مدنيا في هجوم شنته جماعات مسلحة على سوق قرية ألامو، في مقاطعة سانماتينجا شمالي البلاد، حيث هاجمت الناس هناك قبل إحراقه بالكامل. وبعد ذلك الهجوم بأيام قليلة، وقع هجوم إرهابي آخر على قرية في إقليم سوم بشمال البلاد أيضا، ما أودى بحياة 39 شخصا.
 
وتأتي تلك الهجمات في إطار العنف المتصاعد في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، الذي تسبب في مقتل المئات وأجبر نحو مليون على النزوح من منازلهم، وحوَّل أغلب شمال البلاد إلى منطقة خارج نطاق الحكم والقانون على مدى العامين الماضيين.
 
وكانت الدولة الواقعة في منطقة الساحل تتمتع ذات يوم بحالة من الهدوء النسبي لكن‭‭ ‬‬الاضطرابات تزايدت هناك نتيجة امتداد عنف المتشددين والجرائم إليها من جارتها الشمالية مالي.
 
وأدى تمرد إسلاميين في بوركينا فاسو، هذا العام، إلى إثارة توترات عرقية ودينية وإلى حالة من الفوضى في مناطق واسعة من البلاد، لا سيما المناطق الشمالية المحاذية لمالي المضطربة.
 
يشار إلى أنّ بوركينا فاسو مددت حالة الطوارئ شمالي البلاد عاما إضافيا في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، ولا تزال حالة الطوارئ قائمة في 7 مناطق من أصل 13 منطقة.
 
وأودت عمليات إرهابية بحياة 700 شخص، إضافة إلى نزوح 270 ألفا على الأقل خلال الأعوام الأربع الأخيرة، في البلاد.