لقاءات وزيارات مُستمرة، حرص على إتمامها السفير سامح شكري وزير الخارجية، منذ وصوله مدينة ميونخ الألمانية، للمشاركة فى الدورة 56 لمؤتمر ميونخ للأمن، حيث التقي شُكري بعددًا من الوزراء كان آخرهم نظيره ادجارز رينكفيتش وزير خارجية لاتفيا.

ويُناقش شكري أثناء لقاءاته العديد، أبرز التحديات والأزمات التى تواجه المنطقة، ومستقبل الاتحاد الأوروبي، وكذا أزمات الساحتين الإقليمية والدولية.

وشارك الوزير شكري، منذ تواجده فى ميونخ، في عدة جلسات وفعاليات خلال المؤتمر لإبراز الرؤية المصرية إزاء كيفية التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، فضلًا عن المباحاثات التى عقدها مع عدد كبير من المُشاركين بالمؤتمر، لبحث سبل التعاون وتعزيز العلاقات.

بدأ شكري، لقاءاته، يوم السبت الماضي، بلقاء ستيف بلوك وزير خارجية هولندا، حيث أشار إلى العلاقات المتشعبة والممتدة بين البلدين، وإلى أهمية العمل على زيادة الاستثمارات الهولندية في مصر في القطاعات المختلفة، كما أعرب عن التطلع لاستمرار التشاور والتنسيق لتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة مستجدات القضية الفلسطينية والأزمة الليبية.

كما التقى شكري نظيره العراقى محمد علي الحكيم، مؤكدًا على أهمّية تفعيل التعاون الأمنيّ والاستخباريّ، وتبادل المعلومات بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، للقضاء على جذوره الممتدة داخل الوطن العربي، وكذا تعزيز العلاقات الثنائية التى تجمع البلدين حكومة وشعبًا، من خلال تكثيف الزيارات، حيث اتفق الجانبان على أهمّية الإسراع بتوقيع عدد من مُذكّرات التفاهم التي تهمّ البلدين.

ولازال الوزير شكري، مُستمرًا فى لقاءاته، حيث عقد لقاءً مع وزير خارجية سلوفينيا "ميرو سرار"، للتشاور حول العديد من القضايا محل الاهتمام المشترك، حيث أعرب عن تقدير مصر للعلاقات المُتميزة التي ترتبط البلدين، مؤكدًا حرص الجانب المصري على استمرار التشاور والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومعربًا عن التطلع لمواصلة التنسيق والتعاون مع سلوفينيا داخل المحافل الإقليمية والدولية.

وكان لـ شكري، عددًا من التصريحات الهامة، كان أبرزها وأهمها حديثه عن الإرهاب، حيث أكد على ضرورة التصدي لعمليات تمويل الإرهاب وأهمية محاسبة الدول الداعمة له.

واستعرض “شكري” في مداخلاته "المُحددات التي تستند إليها الرؤية المصرية للتعامل مع هذه القضايا، بدايةً من حرص مصر طوال رئاستها الماضية للاتحاد الإفريقي على تفعيل مبدأ الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية، مرورًا بضرورة تبني مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب تشمل تجديد الخطاب الديني وتراعي الأبعاد التنموية والمجتمعية".

وأكد شكري على "ضرورة التصدي لتمويل الجماعات الإرهابية ومحاسبة الدول التي تدعمها، فضلًا عن أهمية الحفاظ على مؤسسات الدول خلال فترات التحول السياسي بها تجنبًا لحدوث فراغ مؤسسي قد تسعى الجماعات المتطرفة إلى شغله".

وألقى شكري الضوء على ما "تواجهه منطقة شمال شرق أفريقيا من تحديات ارتباطًا بانتشار الإرهاب والجماعات المتطرفة، بجانب عدم الاستقرار السياسي والصعوبات التنموية والتأثيرات السلبية لظاهرتي التغير المُناخي والهجرة غير الشرعية، وغيرها من التحديات الأخرى التي تتعرض لها المنطقة".