كتبت - أماني موسى
أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس الجمعة عن أول إصابة بفيروس كورونا الجديد بالأراضي المصرية، وتنضم مصر لقائمة الدول التي ظهر بها هذ الفيروس الذي حصد أكثر من 1500 روح بالإضافة إلى 66 ألف إصابة منذ ظهوره في ديسمبر وحتى الآن.. نورد بالسطور التالية القصة الكاملة لظهور هذا الفيروس بمصر.
 
أصدرت وزارة الصحة بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية بيانًا تعلن فيه اكتشاف أول حالة "لأجنبى" حاملة لفيروس كورونا المستجد بمصر.
 
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام، والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزارة نجحت في اكتشاف أول حالة شخص أجنبي مصاب بفيروس "كورونا" بفضل الخطة الاحترازية الوقائية التي تطبقها الوزارة من خلال تفعيل البرنامج الإلكتروني لتسجيل ومتابعة القادمين من الدول التي ظهرت بها إصابات بفيروس كورونا المستجد ومن خلال الفرق الوقائية التي تتابعهم على مدار الساعة.
 
تحاليل إيجابية أكدت أول إصابة
مشيرًا إلى أنه تم إجراء التحاليل المعملية للحالة المشتبه فيها والتي جاءت نتيجتها ايجابية للفيروس، ولكن بدون ظهور أى أعراض مرضية.
 
وأضاف "مجاهد" أنه على الفور تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية للحالة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث تم نقل الحالة بإحدى سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم إلى المستشفى لعزله ومتابعته صحيًا والاطمئنان عليه، موضحًا أن الحالة حاملة للفيروس ولا يظهر عليها أي أعراض، وحالته مستقرة تمامًا.
 
اجراءات وقائية وحجر صحي
وقال إن الوزارة اتخذت اجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة من خلال اجراء التحاليل اللازمة والتي جاءت سلبية للفيروس، كما تم عزلهم ذاتيًا في أماكن إقامتهم كإجراء احترازي لمدة 14 يومًا "فترة حضانة المرض"، لافتًا إلى متابعتهم دوريًا كل 8 ساعات وإعطائهم الإرشادات الصحية الواجب إتباعها، كما تم تعقيم المبنى الذى كانت تقيم به الحالة والمخالطين لها.
 
منظمة الصحة العالمية تشيد بالموقف المصري
من جانبه أشاد الدكتور جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، بسرعة وشفافية الحكومة المصرية في التعامل مع الموقف، وحرصها على إبلاغ المنظمة بالحالة فور الاشتباه بها، مشيدًا بالإجراءات الوقائية التى اتخذتها وزارة الصحة والسكان حيال الحالة المكتشفة والمخالطين لها.
 
خطة وقائية للتصدي للفيروس
وأكد "جون" أن مصر من أوائل الدول التي وضعت خطة وقائية جيدة للتصدي لفيروس كورونا المستجد وكيفية التعامل مع الحالات المصابة حال اكتشافها، كما أن مصر من أوئل الدول بإقليم شرق المتوسط التى أمدتها المنظمة بكواشف دقيقة للكشف عن المصابين بفيروس كورونا المستجد.
 
بدورها قامت د. هالة زايد، وزيرة الصحة، بعقد اجتماع موسع مع قيادات الوزارة لمتابعة تطبيق خطة الوزارة في التصدى والتعامل مع فيروس كورونا، مشددةً على اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية بمنافذ البلاد.
 
غرفة عمليات على مدار الـ 14 بوزارة الصحة لمتابعة تطورات الفيروس
وأكدت زايد أنها تتابع انعقاد غرفة إدارة الأزمات والتي تعمل على مدار الـ24 ساعة والتي تضم ممثلين من كافة الوزارات والجهات المعنية، بديوان عام الوزارة، لمتابعة موقف فيروس كورونا المستجد داخل البلاد وخطة الوزارة الوقائية بالمنافذ والموانئ وجميع مديريات الصحة بالجمهورية، مشددة على رفع درجات الاستعداد للقصوى في جميع المنافذ والمطارات على مستوى الجمهورية.
 
هكذا تم اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا في مصر
كما كشفت وزيرة الصحة في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج الحكاية، أنه ضمن خطة الوزارة الاحترازية لمسح القادمين من الخارج أو المشتبه في إصابتهم تم عمل عدد من المسوحات لعدد من الأشخاص من خلال كواشت تابعة لمنظمة الصحة العالمية، وتم اكتشاف حالة واحدة إيجابية أي أنه حامل للفيروس لكن لا يوجد عليه أي أعراض، وتم نقله على الفور من خلال سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم وتم عزل المريض حامل الفيروس في مستشفى العزل والآن خاضع للمراقبة الصحية لمدة فترة حضانة الفيروس التي تبلغ من 12 إلى 15 يوم.
 
خصوصية معلومات المريض
ولفتت إلى أنه لا يجوز الكشف عن اسمه أو أي تفاصيل تخصه وذلك من باب الحفاظ على خصوصية المريض، ويتم الإعلان عن هذه المعلومات للجهات المختصة فقط.
 
الراحة في البيت وعدم الاختلاط مع التغذية الجيدة
وأوضحت أن فيروس كورونا هو أحد فيروسات الأنفلونزا ويحتاج فقط للراحة في البيت وعدم الاختلاط بالناس مع التغذية الجيدة، وأن الناس الذين توفوا بالفيروس 2.5% من إجمالي المصابين وهذه نسبة طبيعية جدًا في العالم كله، وهذه النسبة للناس الذين لديهم مناعة ضعيفة أو كبار السن أو من لديهم أمراض أخرى.

فحص لكل المحاطين بالمصاب
وكشفت أنه تم عمل الفحوصات اللازمة لجميع الذين اختلطوا مع الحالة المصابة وتبين أنهم ليسوا بمصابين أو حاملين للفيروس، وتم عمل عزل ذاتي وسيتم متابعتهم لمدة 14 يوم.