سليمان شفيق
لماذا يحتفل المصريون ب الحب'> الحب'>عيد الحب'> الحب مرتين؟
دراسة تؤكد ان المرتبطين اسعد من السناجل

في 14 فبراير من كل عام، يحتفل العالم بـ" الحب'> الحب'>عيد الحب'> الحب" أو ما يعرف عالميا باسم "الفالنتاين". وينتظر المحبون هذه المناسبة للتعبير عن حبهم لبعضهم البعض بصفة خاصة ولإحياء مشاعر قد تكون مغمورة في ظل الروتين اليومي، في 14 فبراير من كل عام، تنتعش تجارة الورود والشوكولاتة وبطاقات المعايدة وغيرها من الهدايا حيث ينتظر بائعو الزهور والهدايا في جميع بلدان العالم هذه المناسبة لتحقيق مبيعات أكثر من أيام العام العادية.

 أما مصر، فتحتفل ب الحب'> الحب'>عيد الحب'> الحب في تاريخه العالمي لكن أيضا بتاريخ 4 نوفمبر من كل عام، فما أسباب اختيار مصر لهذا اليوم بالتحديد للاحتفال بالمناسبة؟
وعلى الرغم من أن الحب'> الحب لا يحتاج للتقيد بتاريخ ما للاحتفال فإن العالم تعارف على 14 فبراير الذي يرجع أصله لروايات تاريخية مختلفة، لعل أشهرها دينية على غرار رواية القديس الإيطالي سان فالنتين الذي أعدم في هذا التاريخ وذلك بسبب عقده زواجات مسيحية سرا.

شعب عاطفي:
رغم أن المصريين  يخافون من الفرح، ويقولون فى أمثالهم: «اللهم اجعل عاقبة الفرحة خيرا»، لكنهم يتوقون للفرح قدر عشقهم للحزن، فهم يضحكون حتى البكاء، ويسخرون من أحزانهم ضحكا!
 
إلا أنهم يبحثون عن الفرحة من قلب الحزن، ومن ثم فهم أكثر الأمم احتفالا بالأعياد، «33 عيدا» على مدار العام، أهمها الأعياد الدينية ، إضافة للأعياد المصرية التى يحتفل بها المصريون جميعا بجميع أطيافه مثل: «عيد الأم، الحب'> الحب'>عيد الحب'> الحب، وفاء النيل، شم النسيم»، كذلك الأعياد الوطنية،وفي هذا الصدد تحتفل مصر يعيد  الحب'> الحب مرتين، الأولى في الرابع من نوفمبر ، والثانية في التاريخ المتفق عليه عالميا 14 فبراير.

في هذا السياق، قالت الدكتورة سهير لطفي ، الرئيسة السابقة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية لفرانس24 :"أن الشعب المصري "بتكوينه الثقافي والتراثي، هو شعب عاطفي دائم البحث عن سبل للاحتفال بالحب بجميع مظاهره، فليس من الغريب أبدا أن يحتفل سنويا ب الحب'> الحب'>عيد الحب'> الحب مرتين".

ولتأكيد هذا التصريح، ذكرت سهير لطفي عيد المرأة في بلادها كمثال فقالت "إن مصر تحتفل بعيد المرأة في تاريخين مختلفين: يوم المرأة العالمي في الثامن من مارس، ويوم المرأة المصرية في السادس عشر من الشهر نفسه".

اختيار المصريين لتاريخ الرابع من نوفمبر ، إلى رواية الكاتب والصحافي مصطفى أمين ، فقد ذكر  في مقال لة 1974 تتناول فية قصة واقعية عاشها ،وتعود اليوم الي  أنه صادف

 مشاهدة جنازة أثناء مروره بحي السيدة زينب ،كانت الجنازة لا يشيعها سوى 3 رجال فقط، وعندما سأل عن سبب ندرة مشيعي هذه الجنازة، عرف أن المتوفى هو رجل عجوز بلغ السبعين من عمره لم يكن يحب أحدا أو يحبه أحد.

ومن هذة الواقعة المؤلمة اقترح مصطفى أمين فى عمود «فكرة» بجريدة «الأخبار»، وأن يكون يوم 4 نوفمبر من كل عام عيدا للحب في مصر، بحيث يكون مناسبة لإظهار مشاعر الحب'> الحب للآخرين، والتخلص من الهموم والآلام، ويوما تعزز فيه مصر مشاعر الحب'> الحب الإنساني بين أفراد الأسرة الواحدة، وتجدد عهد الحب'> الحب والولاء للوطن، عيدا لا ينتهي بتقديم الهدايا، ولكنه يعطي تفاؤل للإنسان.

المرتبطون سعداء اكثر من العزاب:
أظهر استطلاع للرأي نشرته "رويتر"  بعد ان اجرته شركة "ابسوس"، ونشرته عبر الإنترنت في 15 دولة أن المرتبطين بعلاقة عاطفية يشعرون بقدر أكبر من السعادة والأمان الاقتصادي مقارنة مع أقرانهم العزاب.

أظهر الاستطلاع  الذي اجري قبل ساعات من الاحتفال بهذا العيد أن المرتبطين بعلاقة عاطفية يشعرون بقدر أكبر من السعادة والأمان الاقتصادي مقارنة مع أقرانهم العزاب ،وقال نحو 80 بالمئة من أكثر من 18 ألف شخص شاركوا في استطلاع أجرته شركة ابسوس عبر الإنترنت في 15 دولة في علاقة عاطفية ما أنهم سعداء بالمقارنة مع 67 بالمئة من العزاب

وأظهر المسح أن أصحاب العلاقات العاطفية في كندا هم الاكثر سعادة بنسبة 90 بالمئة مقارنة مع 53 في المئة لدى أقرانهم في المجر.

وقالت يانيس جيلمان مديرة التسويق العالمي في ابسوس "وفقا للبحث الذي قمنا باجرائه فان الاشخاص المرتبطين بعلاقة ما يقولون أنهم أكثر سعادة".
لكنها أضافت أن المسح شمل عزابا من المطلقين والأرامل وهي "جميعها عوامل تلعب دورا سلبيا في سعادة الشخص وشعوره بالأمان الاقتصادي".
وفي اليابان قال 53 بالمئة من العزاب إنهم سعداء مقارنة مع 77 بالمئة ممن يرتبطون بعلاقة عاطفية بينما في الولايات المتحدة قال 74 بالمئة من العزاب إنهم سعداء مقارنة مع 89 بالمئة من الاشخاص ممن في علاقة عاطفية.

وكانت نسبة السعادة بين المرتبطين بعلاقة عاطفية في المجر وإسبانيا أقل ودارت حول 50 بالمئة. وتعادلت نسبة السعادة في الأرجنتين بين العزاب والمرتبطين بعلاقة عاطفية إذ بلغت 65 في المئة.

وإضافة إلى الشعور بالسعادة أظهر الاستطلاع أن الارتباط بعلاقة عاطفية أيضا له أثر إيجابي على الشعور بالأمان الاقتصادي.

وسجل السويديون أعلى نسبة للشعور بالأمان اقتصاديا مقارنة مع بقية الدول كما يتضح بينهم الفارق في الإحساس بالأمان الاقتصادي بين العزاب والمرتبطين عاطفيا، وقال 60 بالمئة من السويديين المرتبطين بعلاقة عاطفية إنهم يشعرون أن وضعهم الاقتصادي قوي متفوقين بفارق 20 بالمئة عن العزاب.