فيديو .. محلل سياسي : تنظيم الإخوان يؤجج الصراع في ليبيا وحكومة الوفاق غير وطنية لارتباطها بسياسة أردوغان

 

ناقش برنامج "النقاش" المذاع عبر فضائية فرانس 24، قرار مجلس الأمن الدولي بوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، بين طرفي النزاع هناك ممثلين في حكومة الوفاق غير الشرعية بقيادة فايز السراج المدعوم من قطر وتركيا، والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يكثف من جهوده لتظهير ليبيا من الجماعات الجهادية المسلحة التابعة للوفاق.

 

وقال على زيدان رئيس الوزراء الليبي السابق، إنه لا يوجد تخاذل من قبل المجتمع الدولي حول الأزمة الليبية، موضحا :" من الممكن  القول أن المجتمع الدولي متراخي وغير مكترث للازمة كونه لا يريد بذل جهد كبير حول القضية الليبية." 

 

وتابع :" المجتمع الدولي هو الذي وافق على اتفاق (الصخيرات) وجاء بحكومة السراج - اتفاق شمل أطراف الصراع في ليبيا وتم توقيعه تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات في المغرب بتاريخ 17 ديسمبر 2015 بإشراف المبعوث ألأممي مارتن كوبلر لإنهاء الحرب الأهلية الليبية الثانية المندلعة منذ 2014، وقد بدأ العمل به من معظم القوى الموافقة عليه في 6 أبريل 2016- .

 

 

ولفت :" أداء الحكومة غير جيد ومتدني للغاية ما اضر بأوضاع الشعب الليبي، وإذا أراد المجتمع الدولي أن يتضامن مع الليبيين عليه أن يحتضن حل ليبي من داخل ليبيا." 

 

موضحا :" أهم خلل في اتفاق الصخيرات هو سوء الكوادر التي اعتلت مناصب في الحكومة، كونهم لا علاقة لهم بالإدارة والسياسة والإعلام هم قبلوا هذا الأمر ولم يستطيعوا القيام بأي شيء ايجابي للشعب، وتابع :" توقعوا أن المجتمع الدولي سيدعهم ويوجههم وهذا لم يحدث على ارض الواقع ما اثر سلبا على البلاد." 

 

وبدوره أكد ماجد نعمة الصحفي والمحلل السياسي، أن قرار مجلس الأمن لا معنى له وغير ملزم على طرفي النزاع، موضحا :" هو عبارة عن دعوة فقط لحل الأزمة الليبية، ولا نغفل أن بريطانيا كانت احد المشرفين على تدمير ليبيا." 

 

واستطرد :" النقاشات التي تبناها مجلس الأمن منذ أسابيع لحل الأزمة الليبية تشبه القول المأثور الذي يقول "تمخض الجبل فولد فارا"، كل الاجتماعات والمفاوضات لم تصلح الوضع في ليبيا الذي دمرته الحرب الطاحنة بين طرفي النزاع." 

 

وشدد ماجد نعمة الصحفي والمحلل السياسي على أن المفاوضات التي ستأتي بثمار يحل الأزمة هي التي ستشمل كافة أطراف الشعب الليبي بما فيهم القاعدة الاجتماعية التي كانت تؤيد النظام السابق، ورأى انه دون ذلك لن تحل الأزمة ." 

 

واستطرد :" يجب ضم مؤيدي  الرئيس الأسبق الراحل معمر القذافي عبر مشاركة المجلس الأعلى للقبائل في هذه المفاوضات،وعدم الاستعانة بالدول الأجنبية." 

 

موضحا :" تنظيم الإخوان المسلمين يؤجج الوضع هناك، حيث تمركز في بعض مناطق الغرب الليبي وهددوا مصالح دول جارة لليبيا، لذلك  مصر لا يمكن أن تقبل بأي شكل من الأشكال أن تصبح ليبيا قاعدة للإخوان المسلمين هذه قضية امن قومي لمصر."

 

وأردف :" كذلك الجزائر لن تسمح بذلك أن تكون ليبيا معقل للإخوان، رغم أنها تقول أنها مع مفاوضات تشمل كل الإطراف الليبية."

 

موضحا :" الدول الأجنبية أول من انتهكت هذه المعاهدات في ليبيا، ومنهم المخابرات الفرنسية التي فرت من بعض المناطق هناك وتركتها دون إشراف على وقف إطلاق النار."  

 

وأكد أن حكومة الوفاق تسمي نفسها بالحكومة الوطنية رغم ارتباطها بالسياسة التركية، حيث يستخدمها الرئيس التركي رجب أردوغان لتصفية حسابات مع دول أخرى جارة لليبيا في الشرق الأوسط."

 

وأردف :" والدليل أن هذه الحكومة أبرمت اتفاقية بحرية غير شرعية مخالفة للقانون الدولي مع تركيا، لذلك رفضتها اليونان وقبرص ومصر كونها تسمح بالتمدد التركي في المنطقة."