ماجد الراهب
خلال عدة الأيام الماضية كان موعدى مع أداء واجب العزاء لعدة شخصيات قريبة من قلبى جدا وفى تتابع غريب يوميا وخلال هذه الظروف الصعبة أستمعت إلى كم لا بأس منه من كلمات العزاء ، ولكن كانت صدمتى شديدة فى أن أغلبهم أجمعوا على أن الموت ربح والحياة هى مستودع للآلم والحزن والاوجاع ، ويابخته اللى عبر من هذه الحياة .
 
وطبعا كان مرادف لذلك المنادة بالاسراع بالتوبة ، ومضيعش عمرك الباقى فى الكفاح والاستمتاع بالحياة لكن فكر فى أخرتك والحق مكان فى الملكوت ولم يقصروا فى أستعمال آيات من الكتاب المقدس تخدم هذا الفكر 
 
طبعا كل الى كان حاضر كره حياته وفقد أى هدف فى المستقبل ، ده غير الى أصابه اليأس وفقد الرجاء فى أن يكون له نصيب فى الملكوت . 
 
أحبائى الله لم يخلقنا لكى يتلذذ بأحزانا ويضع فى طريق كل منا التجارب التى تطحنه وتكسره فى الحياة 
 
الله خلقنا لكى نعمر ونملأ الارض بهجة وفرحه ونتتم الملكوت على الارض مثل السماء ( فى السماء كذلك على الارض ) لقد أعطنا الله وزنه الحياة لكى نتاجر بها ونربح وليس لكى نحتفظ بها داخل أجسدانا منتظرين الموت والانتقال للحياة الاخرى .
 
الله عندما خلق الارض على أكمل وجه خلق الانسان ليستمتع بها وخلقه على مثاله وعندما فسدت الطبيعة البشرية أعطاها نعمه الخلاص والتجديد بدمه .
الكتاب المقدس يحدثنا عن الفرح فيقول " افرحوا في الرب، وأقول أيضاً: افرحوا " (فيلبي ٤:٤).
 
وفى (  1تس ١٦:٥ ) " أفرحوا كل حين " وفى ( يوحنا 15:  ) 11 " كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم ".
 
وفى سفر المزامير نجد " طوبى للشعب العارفين الهتاف ، يا رب بنور وجهك يسلكون باسمك يبتهجون اليوم كله وبعدلك يرتفعون " وايضا "حِينَئِذٍ امْتَلأَتْ أَفْوَاهُنَا ضِحْكًا، وَأَلْسِنَتُنَا تَرَنُّمًا. حِينَئِذٍ قَالُوا بَيْنَ الأُمَمِ : إِنَّ الرَّبَّ قَدْ عَظَّمَ الْعَمَلَ مَعَ هؤُلاَءِ "
 
وفى ( إشعياء ٢:١٢، ٤٠ ) "هوذا الله خلاصي فاطمئن ولا أرتعب ، لأن ياه يهوه قوتي وترنيمي ، وقد صار لي خلاصاً. وتقول في ذلك اليوم : احمدوا الرب ، ادعوا باسمه ، عرفوا بين الشعوب بأفعاله ، اذكروا بان اسمه قد تعالى "
 
وأختم بمثل الوزنات فى ( انجيل لوقا 19 )
"11 وَبَيْنَمَا هُمْ يَسْتَمِعُونَ إِلَى هَذَا الْكَلامِ، عَادَ فَضَرَبَ مَثلاً، لأَنَّهُ كَانَ قَدِ اقْتَرَبَ مِنْ أُورُشَلِيمَ وَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ عَلَى وَشْكِ أَنْ يُعْلَنَ حَالاً، 12 فَقَالَ: «ذَهَبَ إِنْسَانٌ نَبِيلٌ إِلَى بَلَدٍ بَعِيدٍ لِيَتَسَلَّمَ لَهُ مُلْكاً ثُمَّ يَعُودُ. 13 فَاسْتَدْعَى عَبِيدَهُ الْعَشَرَةَ، وَأَوْدَعَهُمْ عَشْرَ وَزَنَاتٍ، وَقَالَ لَهُمْ: تَاجِرُوا إِلَى أَنْ أَعُودَ. 14 وَلكِنَّ أَهْلَ بَلَدِهِ كَانُوا يُبْغِضُونَهُ، فَأَرْسَلُوا وَرَاءَهُ وَفْداً، قَائِلِينَ: لَا نُرِيدُ أَنْ يَمْلِكَ هَذَا عَلَيْنَا! 15 وَلَدَى عَوْدَتِهِ بَعْدَمَا تَسَلَّمَ الْمُلْكَ، أَمَرَ أَنْ يُدْعَى إِلَيْهِ هؤُلاءِ الْعَبِيدُ الَّذِينَ أَوْدَعَهُمُ الْمَالَ، لِيَعْرِفَ مَا رَبِحَهُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِتِجَارَتِهِ. 16 فَتَقَدَّمَ الأَوَّلُ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، إِنَّ وَزْنَتَكَ رَبِحَتْ عَشْرَ وَزْنَاتٍ! 17 فَقَالَ لَهُ: حَسَناً فَعَلْتَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ. فَلأَنَّكَ كُنْتَ أَمِيناً فِي مَا هُوَ قَلِيلٌ، فَكُنْ وَالِياً عَلَى عَشْرِ مُدُنٍ! 18 وَتَقَدَّمَ الثَّانِي قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، إِنَّ وَزْنَتَكَ رَبِحَتْ خَمْسَ وَزْنَاتٍ! 19 فَقَالَ لِهَذَا أَيْضاً: وَكُنْ أَنْتَ وَالِياً عَلَى خَمْسِ مُدُنٍ! 20 ثُمَّ تَقَدَّمَ عَبْدٌ آخَرُ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، هَا هِيَ وَزْنَتُكَ الَّتِي حَفِظْتُهَا مَطْوِيَّةً فِي مِنْدِيلٍ. 21 فَقَدْ كُنْتُ أَخَافُ مِنْكَ لأَنَّكَ إِنْسَانٌ قَاسٍ، تَسْتَوْفِي مَا لَمْ تَسْتَوْدِعْهُ، وَتَحْصُدُ مَا لَمْ تَزْرَعْهُ! 22 فَقَالَ لَهُ: مِنْ فَمِكَ سَأَحْكُمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ: عَرَفْتَ أَنِّي إِنْسَانٌ قَاسٍ، أَسْتَوْفِي مَا لَمْ أَسْتَوْدِعْهُ، وَأَحْصُدُ مَا لَمْ أَزْرَعْهُ. 23 فَلِمَاذَا لَمْ تُودِعْ مَالِي فِي الْمَصْرِفِ، فَكُنْتُ أَسْتَوْفِيهِ مَعَ الْفَائِدَةِ عِنْدَ عَوْدَتِي؟ 24 ثُمَّ قَالَ لِلْوَاقِفِينَ هُنَاكَ: خُذُوا مِنْهُ الْوَزْنَةَ وَأَعْطُوهَا لِصَاحِبِ الْوَزْنَاتِ الْعَشْرِ. "
 
أحبائى حكمة الله تقتضى أن نسلك فى حياتنا بكل فرح وإفتخار لأننا نحقق معه الملكوت الأرضى فيرى اعمالكم الحسنة فيمجدوا الله ، نحن صورة المسيح المنظورة فأحسبوه كل فرح يا أبناء المسيح حينما تقعوا فى تجارب متنوعة ، لا تنزع عنكم الرجاء ودعوا الموتى يدفنون موتاهم .