رغم التطور التكنولوجي الذي وصل له الإنسان في يومنا هذا، إلا أن هناك بعض الاختراعات تركت بصمة في أذهان ترعرعت على تلك الاختراعات ونشأت عليها.

ورغم أن الراديو يعد من الاختراعات الأقل أهمية في العالم الآن بالمقارنة بوسائل التواصل الإجتماعي الحديثة ، بالمقارنة مع الإنترنت والتلفزيون و تطبيقات وسائل التواصل الإجتماعي ، إلا أنه أيضًا من بين أهم الأدوات الإلكترونية، في تاريخ التواصل، التي أدت دورًا بارزًا في حياة الناس.

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للإذاعة ، فقد كان الراديو من أبرز الإختراعات التي أحدثت ضجة بين الناس ، فمن خلالها كان يعلم المواطنين أخبار دولتهم و اصبحت أشهر وسيلة إعلام في خمسينات القرن الماضي .

وعرفت مصر الراديو في منتصف العشرينيات من القرن الماضي في شكل محطات أهلية بمساهمات من المواطنين، وكانت إذاعة "مصر الجديدة"، هي أول إذاعة أهلية، وبعد عامين افتتحت محطة أهلية أخرى أوروبية هي إذاعة "سابو"، وفي عام 1932 افتتحت "محطة راديو الأمير فاروق"، وفى الإسكندرية افتتحت إذاعتين أشهرهما "محطة راديو فيولا"، واستمرت الإذاعات الأهلية في إرسالها حتى توقفت عن الإرسال في 29 مايو 1934.

وبدخول الثمانينات بدأت الشعوب تبتعد شيئا فشيئا عن الراديو وأصبح من الاختراعات التي في طريقها للاندثار، إلا أنها ستظل محتفظة بمكانتها في قلوب الأجيال القديمة التي مهما مر الزمن وتطورت التكنولوجيا يعودوا دائما إلى ذلك الجهاز الصغير.