فهو انتقال من حياه الى حياه
 زينب محمد
يابشر ان الموت فقط لاعضاء الجسد ، لهذا الرداء الثقيل الذى وضعت فيه الروح
 
بينما لا يوجد موت للروح والنفس فانهما يدخلان فى جسد أخر مثالى شفاف يشبهك تماما حر الحركه وغير مشدود بالجاذبيه الارضيه مثل جسدنا هذا ، بل يستطيع ان يتجول فى الفضاء براحته حولنا ، موجودون
 
فى عالمنا هذا وراء البرزخ الذى يفصل بيننا وبينهم حيث هم يرونا ونحن لا نراهم وذلك فى حياه مؤقته الى يوم تبعثون ،
 
اى أن النفس والروح لا يوجد موت لهما بل انتقال من حياه أرضيه الى حياه أخرى سماويه لحين الانتقال الى الحياة الاخرة الابديه يوم القيامه والبعث حيث يرتديان النفس والروح ثانية جسدك هذا الذى فى الحياة الدنيا لكن بعد ان ينبته الله مرة اخرى من بقايا جسدك البالى الموضوع فى الأجداث أى المقابر ،
 
ولكن تكون أعضاءك حينها جديده سليمه حيث يكون الحساب والثواب والعقاب فى جنة أبديه أو فى جهنم أبديه
 
( قل ان الموت الذى تفرون منه فأنه ملاقيكم )
( فاذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون )
 
علام الحزن اذا ، وماالحياة الدنيا التى نحن فيها الان الا متاع الغرور وهى قصيره جدا
 
بالمقارنة بالحياوات الاخرى
فالروح تنتقل من عالم الذر الى عالم الأصلاب الى عالم الأرحام الى عالم الدنيا الى عالم ماوراء
البرزخ الى عالم الأخره ، كلها محطات للنفس والروح الحيه ،
 
شهداءنا أحياء الان فى الجسم المثالي فى عالم وراء البرزخ الذى يفصلنا عنهم يرزقون ومنعمون ولو خيرتهم بين البقاء فى هذا المكان
الجميل وبين حياتهم الأرضيه مااختاروا ابدا الرجوع لحياتنا المؤقته المتعبه هذه ، فهى دار عمل وشقاء
وحساب وهى ممر فقط للحياة الاخره الأبديه ، الدنيا مزرعة الأخره
 
وكذلك الارواح والأنفس المؤمنه تحيا فى نعيم الان فى الحياه المؤقته ماوراء البرزخ الى يوم البعث
سلام على ارواح وأنفس الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين ، اما الانفس الشقيه فينالون ايضا فيها عذاب
أدنى دون العذاب الاكبر عند قيام الساعه ،
 
حيث قال تعالى ،
( يا أيتها النفس المطمئنه أرجعى الى ربك راضية مرضيه فادخلى فى عبادى وأدخلى جنتى )
 
هم سابقون ونحن لاحقون بهم فى أي عمر لا نعلم وبأى سبب لا نعلم ايضا
فقد نخلع رداء الجسد هذا ونحن صغار أو كبار فى اى وقت
وبدون أى سبب أحيانا وسواء كنت معافى أو بمرض او فى حرب مع عدو ، او اى سبب اخر
كلها اسباب وموت الجسد واحد وفى أجل معين
 
السلام ورحمة الله على أرواح شهداءنا الأبرار وعلينا