كتب – روماني صبري 

 سلط برنامج "أسبوع في العالم"، المذاع عبر فضائية "فرانس 24"، الضوء على تزامن خطاب الرئيس دونالد ترامب حول حالة الاتحاد مع تبرئته من المساءلة التي أطلقها الديمقراطيون، وعلى وجود قوات الجيش التركي بقيادة أردوغان في إدلب السورية وسبب دعمه للجماعات الجهادية المسلحة ؟ 
 
هل ترامب فوق الجميع ؟ 
 
وقال الصحفي عادل إبراهيم، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أتبت نجاحه في ملف الاقتصاد الأمريكي، كون اقتصاد بلاده شهد نموا خلال فترة رئاسته الأولى." 
 
وتابع :" لكن رغم ذلك أهمل ترامب ملف العلاقات الأمريكية الخارجية والدور الأمريكي في الشرق الأوسط، لكن يظل الملف الرئيسي الذي يشغل اتجاهات الرأي العام الأمريكي هو الملف الاقتصادي."
 
مضيفا :" والرجل حقق نجاحات باهرة في المجال الاقتصادي، ما عزز من حظوظه وحب الشعب له، وأرجح أن ذلك سيعزز من فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة."
 
ولفت :" كما سيزيد من فرصه فوزه في الانتخابات تشتت المعسكر الديمقراطي، إلى جانب إجماع المعسكر الديمقراطي على قيادة ترامب حيث جعله ذلك يمتلك قوة ومنحه دفعه قوية لاسيما بعدما خرج من الأزمة الأخيرة منتصرا بعدما اقر الكونجرس ببراءته  من تهم الديمقراطيين له باستغلال منصبه الرئاسي." 
 
ترامب يقطف ثمار اوباما
وبدوره أكد ماجد نعمة الكاتب الصحفي، أن قوة ترامب انبثقت من ضعف الحزب الديمقراطي، موضحا :" ورأينا ذلك في الانتخابات الابتدائية وتذبذب وتشوش المعسكر الديمقراطي إلى جانب عدم الإجماع على مرشح حقيقي يستطيع إقناع الناخب الأمريكي."  
 
موضحا :" الاقتصاد الأمريكي كان جيدا قبل اعتلاء ترامب الحكم، ويعود الفضل في ذلك إلى الرئيس الأسبق باراك اوباما، حيث كانت أمريكا على شفير الإفلاس في  2008 وقت الأزمة الاقتصادية العالمية، ولمواجهة ذلك أعاد شركات السيارات والبنوك إلى القطاع الخاص بعدما نفذ الإصلاحات اللازمة فطور الاقتصاد، لذلك يقطف ترامب ثمار ما زرعه اوباما." 
 
 
ماذا يفعل الجيش التركي في إدلب السورية؟ 
وكشف محمد ناجي رئيس تحرير موقع "سودان تربيون"، أن الرئيس التركي أردوغان لديه رغبة لبسط سيطرة تركيا في الشرق الأوسط، موضحا :" كل ما يقوم به من انتهاكات يصب لصالح هذه الأهداف."
 
وتابع :" يجد اردوغان أن النفوذ العسكري يجب أن يخدم الاقتصاد التركي، لذلك أرسل قوات من الجيش إلى قطر تزامنا مع الأزمة الليبية."
 
موضحا :" حتى وجوده في سوريا هدفه خدمة الاقتصاد التركي ـ كونه يعاني الانهيار بسبب سياساته – إلى جانب حلمه بعودة الدولة العثمانية." 
 
كما أوضح :" أردوغان خلال السنوات الماضية كان في صراع وأزمة سياسية مع روسيا ومؤخرا بات حليفا لروسيا وابرم معها اتفاقات لكن عاد الصراع ثانية لوجوده في إدلب، كذلك يتعامل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنفس المنطق يظهر حبه له فترة وبعد ذلك يهاجمه ثم يعود ويرتدي قناع الحليف مع واشنطن." 
 
وتابع :" وكل ذلك لتحقيق حلمه بأن تكون تركيا قوة إقليمية رغما عن انف دول الشرق الأوسط وكذا عودة الخلافة العثمانية." 
 
وشدد :" أردوغان فشل في أن يضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ولتعويض هذا الحلم شرع في التخطيط لاحتلال دول العالم الإسلامي العربي من خلال ضرب استقرار هذه الدول حتى تكون محيط تركيا الجديد لإقامة دولة الخلافة العثمانية."