أذيعت له أول أغنية في سن 18 سنة.. وكتب لكبار الملحنين والفنانين

كتب - نعيم يوسف
 
تمر اليوم الأحد، الموافق 9 فبراير ذكرى رحيل الشاعر الكبير مرسي جميل عزيز، شاعر الألف أغنية، الذي كان نابغًا وموهوبًا، وكتب في الكثير من المجالات الشعرية الغنائية سواء الحب أو الأغاني الوطنية، وعبر بمختلف المشاعر، سواء الفرح والحب أو العذاب والحزن والهجر.
من عائلة تبيع الفاكهة
وسط عائلة متخصصة في بيع الفاكهة، بمدينة الزقازيق، ولد مرسي جميل عزيز، في 15 فبراير عام 1921، ونظرًا لثراء والده استطاع أن يشبع ميوله واهتماماته الأدبية والفنية، وقرأ لكثير من الشعراء يتقدمهم (بيرم التونسي)، ونظرًا لنشأته في وسط بائعي الفاكهة، فقد تأثر بنداءات الباعة على الفاكهة وبالأغاني الشعبية واستوعبها، وقد ظهرت ميوله للشعر مبكراً وتحديداً في سن الثانية عشر.

نجم انطلق في سماء الفن
استكمل تعليمه الثانوي، وبعدها كلية الحقوق، وحصل على شهادة البكالوريا عام 1940 والتحق بكلية الحقوق، ونظرًا لنبوغه، أذيعت له أول أغنية في سن 18 سنة، وحملت اسم "الفراشة"، وهي من تلحين الموسيقار الشهير رياض السنباطي، لينطلق نجمه في سماء الفن معلنًا بزوغ نجم سوف يظل ساطعًا لعشرات السنوات.

تاريخ فني عظيم
هو صاحب كلمات عدة أغاني شهيرة مثل (بيت العز، زغرودة حلوة رنت فى بيتنا)، ألف عدة أغاني طابعها التفاؤل مثل: (ليه تشغل بالك، ضحك ولعب) وهو أيضاً صاحب القصيدة الشعرية والأغنية الإنسانية التأملية مثل (غريبة منسية) لنجاة و(أعز الناس) لحليم و (من غير ليه) لعبد الوهاب، كتب أيضاً عدة أغاني وطنية منها (بلدي يا بلدي) لـ(عبد الحليم حافظ)، و (بلدي أحببتك يا بلدي) لـ(محمد فوزي)، ولكن الفنان الكبير عبدالحليم حافظ كان له النصيب الأكبر بـ35 أغنية، بالإضافة إلى الثلاثية الشهيرة التي غنتها السيدة (أم كلثوم) ولحنها (بليغ حمدي): (سيرة الحب، فات المعاد، ألف ليلة وليلة)، وهو الشاعر المعاصر المصري الوحيد الذي غنت له السيدة (فيروز) قصيدته (سوف أحيا) وصار اللقاء بينهما نقطة فارقة، ليس في مسيرته الإبداعية فحسب، بل في الحياة الثقافية العربية بوجه عام، وأصبحت الأغنية بعدها واحدة من أهم الأغنيات في تراث الإذاعة المصرية.

الوجه الآخر للنجم الساطع
لم يكن مرسي جميل عزيز نجما في سماء الشعر فقط، وإلى جانب كونه شاعرًا فقد كتب القصة القصيرة والسيناريوهات لبعض الأفلام، كما أن له بعض المقالات الصحفية نشرها في بعض الصحف المصرية، وقد كرمته الدولة بوسام الجمهورية للآداب والفنون عام 1965، وأطلقت محافظة الشرقية اسمه على الشارع الذي كان يسكن فيه بمدينة الزقازيق.
 
حياته الشخصية وعائلته
على المستوى الشخصي، تزوج في عام 1946 وأنجب ابنا واحدًا هو اللواء (مجدي) وثلاث بنات هن: جدان، وماجدة، ونهاد، ورحل عن عالمنا في 9 من فبراير 1980 عن عمر يناهز التاسعة والخمسين عامًا.