كتب – روماني صبري 

 ناقش برنامج "النقاش المذاع عبر فضائية "فرانس 24"، أخر تطورات فيروس كورونا المستجد في الصين والذي حصد أرواح أكثر من 800 شخص، ما سبب حرج للجمهورية الصينية في العالم.
 
الفيروس خطير 
وقال "طه بنج تشو يون" مراسل مجلة الصين اليوم في القاهرة، عدت من الصين قبل نصف الشهر وخضعت للحجر الصحي في المنزل مدة أسبوعين، والحمد لله تبين عدم إصابتي بفيروس ما جعلني احل ضيفا على البرنامج." 
 
وردا على سؤال "هل هناك خوف في الشارع المصري من الفيروس ؟"،  أجاب بقوله :" من الطبيعي أن يصاب أي شخص في أي دولة بالعالم من كورونا كونه من الفيروسات الخطيرة التي تهدد حياة البشر وتعرضهم للموت، موضحا :" كتجربة شخصية لم اشعر بأي تميز أو خوف مبالغ فيها في مصر." 
 
كورونا ليس خطيرا كما خيل للمليارات حول العالم 
وبدوره أكد رياض عربي درقاوي، طبيب مختص في الطب المخبري، أنهم رأوا الفيروس بالمجهر الاليكتروني، واستطعنا تحديد الأشخاص المصابين وغير المصابين، موضحا :" هذا الفيروس ليس خطيرا إلى هذه الدرجة الكبيرة .. ثمة العديد من الفيروسات العادية تقتل الملايين في العالم منها فيروس الأنفلونزا." 
 
وتابع :" العام الماضي في فرنسا 13 آلف تقريبا قتلهم فيروس "كريب" (الأنفلونزا العادية )، وحتى هذه اللحظة لا نستطيع الخروج  بتقرير حقيقي مستند إلى إحصائيات دقيقة حول سرعة هذا الفيروس بمعنى قوته ومدى شدة الإصابة ومدى الحاقة بالأذى .. من الممكن أن نقول انه خطير كونه ينتشر بسرعة عبر البلاد."
 
مضيفا :" منظمة الصحة العالمية أولت اهتماما كبيرا بالفيروس والصين تصدت للفيروس بسرعة كبيرة، وبعثت كل المعلومات عنه إلى كل دول العالم حتى تمنع انتشاره." 
 
لماذا الصين ؟ 
وشدد جاك مخباط، أخصائي في الأمراض الجرثومية والمعدية ببيروت، على أنهم يستطيعون تحديد الحالة الإصابة بالفيروس، مشيرا إلى أن هذا التحديد وضعوه بعد إرشادات منظمة الصحة العالمية، موضحا :" وهو إرشاد وضع لكل دول العالم  حتى نصل إلى توحيد نوعية الحالة، وبحسب هذا التحديد نستطيع التعرف على الحالة المرضية، وإذا اشتبهنا في حالة نرسل عيناتها إلى المختبرات المعنية بإجراء الاختبار الخاص بفيروس كورونا."
 
وتابع :" عادة نرسل العينات إلى مختبرات تابعة لمنظمة الصحة العالمية في أمستردام، وأول حالات مصابة بـ"كورونا" ظهرت بالصين في ديسمبر الماضي لذلك السؤال الذي طرح الآن هو لماذا تظهر الفيروسات الخطيرة في الصين ؟." 
 
فأجاب بقوله :" ذلك لان الصين تعاني كثافة سكانية عالية جعلت الازدحام السكني يضرب مدنها، فضلا عن قربهم من الحيوانات المختلفة، لذلك ظهرت كل الأوبئة في الصين مثل "سارس" ظهر هناك عام 2002 ثم كورونا المستجد، ورجح بقوله :"الازدحام السكاني هناك جعل العدوى تنتقل بشكل أسرع بين الصينيين." 
 
 جهود الدولة الصينية لا تكفي 
وشدد "طه بنج تشو يون" مراسل مجلة الصين اليوم في القاهرة، على أن الحكومة الصينية اتخذت الإجراءات الجادة للتصدي للوباء عقب انتشاره، موضحا :" في الوقت نفسه جهود الحكومة لا تكفي لمكافحة كورونا لذلك يجب على الحكومات المحلية تعميم الوعي لدى الشعب مثل أهمية ارتداء الكمامات وغسل الأيدي والوجه واليدين"