هايدى غبريال
كلنا كده لما بنتأمل فى قصة يوسف ونشوف تعويضات ربنا له على الظلم اللى شافه من اقرب الناس اليه والظلم اللى شافه برغم امانته فى الغربة بنصبر على واقع مرير من الظلم.
 
لكن تعويض ربنا ليوسف ما كانش هو الرد الوحيد على ظلم اخواته !
 
الخيانة اتردت ل شمعون و لاوى لما امير الكنعانيين شكيم اغتصب شقيقتهم دينا (أختهم من نفس الاب يعقوب ونفس الام  ليئة) . ومش بس كده ابوهم يعقوب لعنهم لانهم خلوه ضعيف ومالهوش كلمة لما جه الامير شكيم يتوسل لاجل انه يتزوج أختهم اللى اغتصبها، ووافقوا شمعون ولاوى واتشرطوا بغطاء دينى ونفذ شكيم شروطهم ، لكنهم غدروا به وقتلوه هو وكل ذكر فى الكنعانيين ، وعاش يعقوب ابوهم يخشى الانتقام.
 
شمعون ده اقسى اخواته اللى كان عاوز يقتل يوسف وبعدين قرر بيعه ليستفيد بالفلوس.
 
كان ليهم اخ تانى من نفس الام والأب اسمه يهوذا، ماكانش عاوز يقتل يوسف،  وهو اللى اقترح بيعه للاسماعيليين حتى لايكون دم يوسف عليهم. يهوذا كان أطيب من شمعون بكتير لكنه ماقدرش ينقذ اخوه يوسف (سلبية).
 
يهوذا الارضى ماقدرش يفدى اخوه
لكن الآتى من نسله فدا البشرية
ولان ربنا بيحب يهوذا حب يعلمه
 
 يهوذا فقد ابنيه الاثنين الذكور ، ابنه الاول اتجوز واحدة اسمها ثَامَار ومات وكان لازم اخوه يتجوزها ليقيم نسل ، لكنه افسد على الارض، فأماته الرب ، وخاف يهوذا يجوز ابنه الثالث ل ثَامَار بعد ما اولاده التانيين ماتوا، فاستعملت ثَامَار الحيلة لتأتي بنسل منه، وقدم يهوذا توبة باتضاع وندم، ده غير ان كان له افعال طيبة تُحسب له . 
 
تأملاتى هنا ان ربنا عاوز يقولك أوعى تخاف من الظلم لانه مش بس هيرفعك، لأ ده هيحاسب كمان اللى ظلمك والسلبي الذى لم ينقذك من يدك الظالم.