كتبت - أماني موسى
علق الكاتب والباحث مؤمن سلام على البيان الختامي للمؤتمر العالمي للتجديد في الفكر الاسلامي، قائلاً: لا تجديد تحت الشمس.
 
وأوضح سلام في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، البيان حاول يتبرأ من فكر الجماعات الإسلامية وإرهابهم لكن وضع جملة في البند 6 لغت كل البنود اللي نقد فيها فكر الجماعات وهى "وعلى هذا يجب تصحيح ثقافة الناس حول مفهوم الحاكمية من خلال نشر عقيدة أهل السنة، وبيان أن الحكم البشري المنضبط بقواعد الشرع لا يتعارضُ مع حاكمية الله، بل هو منها.
 
"، فهذه العبارة هى أساس فكر كل الجماعات الإسلامية التكفيرية الارهابية، وأساس فكرة تشكيل جماعات إسلامية منذ حسن البنا وحتى اليوم، لأن الحكام عندهم غير منضبطين بقواعد الشرع وبالتالي يتعارضوا مع حاكمية الله وبالتالي فهم كفار ويجوز قتالهم ومن والاهم.
 
وأرد سلام، هذه العبارة أيضًا مع تأكيد البند 2 على "النصوصُ القطعيةُ في ثبوتها ودلالتها لا تجديدَ فيها بحالٍ من الأحوال"، رغم أن عمر بن الخطاب عطل بعضها، تطعن في كل البنود المذكورة لاحقًا عن الجهاد والقتال والمواطنة والدولة في الإسلام والمرأة والميراث، فالشريعة لا تعرف المواطنة ولكن أهل الذمة، وآيات القتال والمواريث تنتمي لهذه النصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة، وأحب اذكرك وانت تُقسم النصوص إلى صالحة للتجديد وغير صالحة وفقا لقطعية ثبوتها ودلالتها أن صحيفة المدينة التي استشهدت بها أكثر من مرة في البيان ليست قطعية الثبوت بل مشكوك في صحتها وأنت تعلم ذلك، فكيف إذا خرج عليك أحد السلفيين أو الجهاديين وقال لك أن هذه الصحيفة مشكوك في نسبها للرسول، وبالتالي كل ما تقوله مرفوض.
 
وأختتم قائلاً، الجيد الوحيد في هذا البيان هو أنه يؤكد أن لا طريق لنهضة مصر إلا بالدولة العلمانية التي تُخرج المؤسسات الدينية من المشهد السياسي تمامًا، وعدم انتظار تجديد أو اصلاح من رجال الدين، وأن نتركهم في دور العبادة يتجادلون ويتعاركون حول قطعي وظني الثبوت والدلالة.