فيينا – اسامة نصحي 
شن هيربرت كيكل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحرية " اليمين المتشدد " هجوما على ميخائيل لودفيج عمدة فيينا "أشتراكي " بسبب موافقته على نزع الصلبان من غرف المرضى فى مستشفى بشمال فيينا .
 
اعتبر كيكل موقف لودفيج خيانة لقيم النمسا متسائلا "كيف ستطلب اصوات النمساويين المحافظين فى انتخابات بلدية فيينا هذا العام " .
 
فيما دافعت وسائل اعلام موالية للحزب الاشتراكي عن مواقف لودفيج بضرورة تحييد الدين وابعاده عن المشهد سواء فى الفصول الدراسية او المستشفيات .
واعتبرت أن الإثارة حول غياب الصليب في غرف المرضى في مستشفى شمال فيينا هو نفاق لأن عدد الذين يغادرون الكنيسة يزداد باطراد ولن يعودوا بتعليق الصليب على الحائط.
 
واثار هذا الموقف نقاشا حادا حول وضع الدين فى النمسا فى العديد من الاوساط فيما ردت وسائل الاعلام المحافظة معتبرة أنه من المؤكد أن الصليب - بصرف النظر عن معناه الديني - له تقاليد عريقة فى النمسا سواء في قاعة المحكمة أو في الفصل المدرسي أو في غرفة المستشفى فهي لا تعني فقط القيم المسيحية لبلدنا  ولكن أيضًا الأمل والإيمان والشفاء مشيرة الى أن الصليب جزء من النمسا.