بقلم الدكتور رؤوف هـندي                                                                                                                                          
تسطر الإنسانية  يوماً تلو الآخر فصولاً جديدة في العمل والفكرالإنساني، لا سيما  في مجال محاولة البحث عن حلول لاحوال العالم التي باتت تهدد كيانه ووجوده  والمشتركات الإنسانية التي تجمع البشر هي اوسع دائرة للتعايش والوحدة والتكامل .
 
وإذا تاملنا الكون الواسع الفسيح اللامتناهي  نجده يعبر عن التنوع  والتعدد بكل طريقة ممكنة باللون والنغم والظلال وابحار والانهار .
 
وأولان الشعب المرجانية فالتعدد والتنوع بكل روافده هو قانون الخلق والكون والاعتراق والإقرار بتلك الحقيقة الكونية والغنسانية هي اوي خطوات إعادة احوال وتريب احوال العالم ولاسيما بعد تسببت التعصبات العرقية والوطنية والدينية والسياسية  في ظهور دائرة يأس مغلقة وخطيرة بات العالم الإنساني على إثرها مهددا بالدمار وبل والتلاشي وتُشير التعدّدية إلى التنوّع في وجهات النظر والمواقف حول نهج أو فكرة معيّنة و مفهوم التعددية بكل روافده ثراء للمجتمعات وثراء لكل دوائر التنوع  واحترام هذا المفهوم في ظل إطار قانوني ملزم للجميع هو اول خطوات هامه نحو تريب احوال ونظام العالم إحترام التعدد والتوع الذ خُلق عليه الكون والبشر.
 
 ليست هبة ولا منحة من احد بل هو قانون الخلق والكون والتعددية في مختلف المجالات وجب احترامها وعدم المساس بها إذا أردنا مجتمعات سليمة الفكر والتوجه الغنساني الراقي سواء اكانت تعددية سياسية،أو اقتصادية أو دينية أوتثقافية. تعبّر كلّ من التعددية السياسية والاقتصادية عن وجود أكثر من نظام سياسي أو اقتصادي في البلد الواحد. في حين تعبّر التعددية الدينية عن وجود عدّة توجهات دينية في المجتمع الواحد مع تقبّلها وتشجيع التعايش السلمي بينها على أساس الاحترام القانوني والإنساني. 
 
أمّا التعددية الثقافية، فهي تعبّر عن الجماعات الصغيرة التي تعيش ضمن مجتمع أكبر وتحتفظ بهويّاتها الثقافية، وقيمها وممارساتها حيث يتمّ تقبل هذه الممارسات والقيم من قبل الثقافة السائدة مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ ثقافة الأقلية لا تتعارض مع قانون الدولة ونظامها تعتبر الهند والولايات المتحدة من الأمثلة القوية على المجتمع التعددي. .
 
ففي الهند نجد تعددية دينية لا مثيل لها، مواطنو الهند يتّبعون ديانات مختلفة مثل الهندوسية، المسيحية، الإسلام، السيخية، البهائية، البوذية، وغيرها إلاّ أنهم مع ذلك يتعايشون معًا في دولة واحدة ويتقبّلون بعضهم البعض. كذلك الحال في الولايات المتحدة الأمريكية التي تحتضن ملايين البشرمن اصول عرقية ودينية وفكرية وثقافية مختلفة ولكنهم يتعايشون في تناغم  في ظل منظومة احترام الآخروالقبول به قانونيا وإنسانيا وفي الهند نرى 
غـانـدي الـعـظـيـم مـؤسـس الـهـنـد الحـديـثـه وضـع فـلسـفـة في الـحيـاه بـاتـت الـهـنـد عـلى أثرهـا في صـدارة الـمشهـد العالمـي كـقـوة اقـتـصـاديـة عـظـمى وأسـسَ مـجـتـمعـا للـتـعـدد والـتـنـوع واحتـرام الآخـر والـوعي الكـامل بأهـميـة العـلم والـقـانون والعـمـل والإنـتـاج وهي معـايـيـر الـتـقـيـيـم وذلك في إطـار مـبـدأ ( الـسـاتـيـاغـراهـا ) .
 
ويعـني نـبـذ الـعـنـف واحـتـرام الـتـعـدد والـتـنـوع لـبلـد يـزيد عن ملـيـار نسمـة ويـضم حـوالي 1650 دين وعِـرق و 1600 لهـجة ولغة وحوالي 8000 جـامـعـة الـبـعـض مـنها مُـصـنـف عالـميـا والجـمـيع يـعـيـش في مـحـبـة وسـلام مع الـعِـلـم أنـنـا كـنـا شــركاء الـهـنـد ذات يـومٍ فـايـن هـم الآن وأيـن نحن ؟! مـاأحــوجـنــا لـقـيّـم ومـبـادئ الـمـهـاتـمـا غـانـدي ! 
 
وكلمـة مهاتـمـا باللغة السنسكرتية الـهـنـديـة تـعـني الـروح العـظيـمة الخـالدة وتم منح غـانـدي هذا اللـقـب من قـبـل الـشـاعـر والاديـب العالـمي طاغـور أول اسـيـوي يحـصل على نوبـل في الآداب ومـؤسـس الـنـظـام الـتـعـليـمي في الـهـنـد عندما تختبر التعددية في حياتك اليومية، ستتعرّض بشكل يومي لأشخاص، ثقافات، تقاليد وممارسات تختلف كلّ الاختلاف عنك وعمّا تملكه. وستدهشك آثار هذا التفاعل. حيث ستتعلم مهارات التعامل مع مجتمعات ومفاهيم جديدة وستكتسب وجهات نظرعالمية والعيش في بيئة تعدّدية لن يسهم في تطويرك اجتماعيًا وحسب.
 
لكنه سيزيد من فهمك للعالم،  لتصبح جزءًا من مجتمع عالمي سواءً كنت ستسافر إلى دولة أخرى، أو ستعمل في مؤسسات عالمية تضمّ موظفين أجانب. أو حتى في حال قرأت عن أحداث أثّرت في شعوب أخرى مختلفة عن ثقافتك. وهنا يأتي دور المؤتمرات العالمية والفعاليات متعدّدة الثقافات في مساعدتك على التعرّف على أشخاص جدد من مختلف أنحاء العالم ومعرفة المزيد عن ثقافاتهم وعاداتهم وبالتالي تعزيز مفهوم المواطنة العالمية في داخلك وفي ثقافتك ونظرتك الشمولية للعالم البشري تعتبر التعددية الخطوة الأولى ليس فقط للتسامح مع الآخر وإنما لتقبّله تمامًا. من خلال التواصل المتنامي مع أشخاص جدد يحملون أفكارًا مميزة والتعامل المستمر معهم، سيكتشف كلّ فرد أنّ هنالك الكثير من النقاط المشتركة بينه وبين الآخرين، ربما أكثر ممّا كان يتوقع. وفي أحيان أخرى قد يكتشف أن الاختلاف لا يزال كبيرًا ولا مشكلة في ذلك إطلاقًا. التكيف مع هذه الاختلافات يعرّض الفرد لوجهات نظر مختلفة كما سبق أن ذكرنا، الأمر الذي يقلّل من إطلاق الأحكام المسبقة ويصحّح الكثير من المفاهيم الخاطئة التي تغذّي العنصرية. وممّا لا شكّ فيه أنّ المنح الدراسية في الخارج تلعب دورًا فعّالاً في هذا المجال،
 
 فأن تلتزم بالدراسة لسنة أو أكثر في بلد مختلف تمامًا عن بلدك، وتتعامل خلال هذه الفترة مع جنسيات وثقافات مختلفة سيدفعك في نهاية المطاف لتقبّل جميع البشر على اختلافهم والتعامل معهم بحيادية بعيدًا عن إطلاق الأحكام المسبقة أو العنصرية. ليس هذا وحسب، بل في الواقع لابدّ من مراعاة مبادئ احترام التعددية عن طريق التقدم لأي منحة دراسية أو فرصة في الخارج والحرص على إظهار هذا الاحترام والاهتمام من خلال رسالة التغطية، الأمر الذي سيسهم بلا شكّ في زيادة نسبة حصولك على هذه الفرصة أيًّا كانت  تعتبر التعددية الخطوة الأولى ليس فقط للتسامح مع الآخر وإنما لتقبّله تمامًا. من خلال التواصل المتنامي مع أشخاص جدد يحملون أفكارًا مميزة والتعامل المستمر معهم، سيكتشف كلّ فرد أنّ هنالك الكثير من النقاط المشتركة بينه وبين الآخرين، ربما أكثر ممّا كان يتوقع. وفي أحيان أخرى قد يكتشف أن الاختلاف لا يزال كبيرًا ولا مشكلة في ذلك إطلاقًا. التكيف مع هذه الاختلافات يعرّض الفرد لوجهات نظر مختلفة كما سبق أن ذكرنا، الأمر الذي يقلّل من إطلاق الأحكام المسبقة ويصحّح الكثير من المفاهيم الخاطئة التي تغذّي العنصرية. وممّا لا شكّ فيه أنّ المنح الدراسية في الخارج تلعب دورًا فعّالاً في هذا المجال، فأن تلتزم بالدراسة لسنة أو أكثر في بلد مختلف تمامًا عن بلدك،.
 
 وتتعامل خلال هذه الفترة مع جنسيات وثقافات مختلفة سيدفعك في نهاية المطاف لتقبّل جميع البشر على اختلافهم والتعامل معهم بحيادية بعيدًا عن إطلاق الأحكام المسبقة أو العنصرية. ليس هذا وحسب، بل في الواقع لابدّ من مراعاة مبادئ احترام التعددية عن طريق التقدم لأي منحة دراسية أو فرصة في الخارج والحرص على إظهار هذا الاحترام والاهتمام من خلال رسالة التغطية، الأمر الذي سيسهم بلا شكّ في زيادة نسبة حصولك على هذه الفرصة أيًّا كانت  وهناك سؤال يطرح نفسه كيف يمكننا كاأفراد ومؤسسات ودول من تعزيز قيم  التعدد والتنوع بلا شك هناك عددة خطوات إجرائية وقانونية يجب السلوك فيها إذا أردنا حقا التطلع نحو عالم أرحب واجمل واكثر أمنا وسلاما وأما للأفراد فعليهم بتدريب أنفسهم على عددة امور 1- اعمل على زيادة فهمك لثقافات الآخرين من خلال التعامل مع أشخاص من ثقافات أخرى.
 
 غير ثقافتك بشكل مستمر، فلا يمكن للعلاقات أن تتطور من دون التفاهم.2- تجنّب محاولة فرض قيمك وآرائك الخاصّة على الآخرين والتي قد لا تتوافق مع ثقافاتهم ومعتقداتهم 3- عندما تتواصل مع أشخاص آخرين لا يتقنون لغتك، لا تعتبر أن جهلهم بلغتك يعكس مستواهم الثقافي أو التعليمي 7- كن مبادرًا في الاستماع للأفكار الجديدة المختلفة عن أفكارك الخاصة، وتقبّلها والترحيب بها واحترامها فأنت لاتعيش في العالم بمفردك ولا احد يملك الحقيقة المطلقة وأخيرًا، اختلافاتنا تسهم في بناء مجتمع عالمي قويّ وجميل.
 
، وفي هذا الزمن الذي يشهد الكثير من العنف والتعصب والتمييز في أجزاء واسعة من العالم، لابدّ من العمل بجدّ أكبر للتعريف بأهمية التعددية ونشر فكر التسامح والتعايش والردّ على هذا العنف بالحبّ والإيمان الراسخ بأن التنوع والاختلاف يحقق للبشرية مستقبل أفضل وأعظم واختم وأقول أهيم بحلمِ جديد وأنظر لغدٍ أخر ينشد فيه الكون والبشر أنشودة الحب والتسامح والسلام