كتب - نعيم يوسف

أثارت المناظرة التي دارت بين الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، في مؤتمر تجديد الخطاب الديني الذي أقامه الأزهر، والتي دافع فيها الطيب عن التراث بشدة، جدلا واسعًا.
 
وفي هذا السياق، قال محمد محمود، أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "المعركة الحالية بين المؤسسة الدينية والتيار العلماني التنويري ، معركة عبثية تهدر الجهد والوقت دون طائل ، فلا المؤسسة الدينية ستعترف بفساد التراث وتتخلى عن مكانتها ومكانها ولا التيار العلماني سيقتنع بدفاعات المؤسسة الدينية ودفوعاتها".
 
وتابع "محمود": "الحل في نظري هو توجيه كافة جهود المواجهة وتحويل بوصلة الصراع نحو هدف آخر مختلف ولكنه سهل التغيير ، وهو وعى المجتمع الجمعي وهو سهل لأن الدولة تمتلك كل أدوات السيطرة على هذا الوعي المقصود وتمتلك القدرة كاملة على تغييره وتطويره وتحسينه".
 
وأضاف: "إذا أفلحت الدولة في ذلك فسوف تفوز بالضربة القاضية على تيار الجمود والتخلف من دون خسائر تذكر ، فالزخم الشعبي المنشود والمأمول من عملية الإصلاح التي نتحدث عنها كفيل تماما بأن يخرج رجال الكهنوت خارج الحلبة دون جلبة أو سقوط مدو ... النقاش والجدال مع فيروس كورونا لن يقنعه أبدا بالرحيل الطوعي والاختفاء الاختياري ... حصنوا أجسادنا أولا ولسوف نواجه الفيروسات بأنفسنا دون ضجيج".