كتب - محرر الأقباط متحدون
في إطار الجهود و الحملات الشعبية و التحركات دولية ، من أجل رصد جرائم جماعة الإخوان ، و محاولات إدراجها كجماعة إرهابية علي المستوي الدولي ، ناقش برنامج " الآن " علي قناة " اكسترا نيوز " هذه المساعي و أخر التطورات في هذا الصدد .  
 
حيث كشفت " داليا زيادة " مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة ، أن الحملة الشعبية لإدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية تمارس العنف ، لها علاقات جيدة و ممتدة مع الكونجرس الأمريكي ، و هذا ينفي مزاعم الإدارة الأمريكية السابقة أن جماعة الإخوان ليست كيان عنيف ، و كانت النظرة الدائمة لهم أنهم مجرد معارضة سياسية ، و أن الفصائل المسلحة التابعة لها كحركة حماس و حسم ، كانوا يرونها فقط تستحق الإدراج .
 
و قالت " داليا زيادة " : " هناك ملفات إدانة كثيرة لجماعة الإخوان موجودة أمام مكتب الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب " و وزارة الخارجية الأمريكية أيضاً ، تتضمن حوالي " 3000 " عملية إرهابية قامت بها الجماعة ، كوقائع مثبتة و بالأدلة ، و أن هناك نية صادقة من الرئيس " ترامب " و الوزير " بومبيو " وزير الخارجية و النائب " تيد كروز " ، لكن الاعتراف الرسمي الأمريكي بإدانة جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية ، سيضطر حكومة الولايات المتحدة بقطع علاقاتها مع دول تدعم الإرهاب بعينها مثل " قطر و تركيا و إيران " ، و أن الفرصة مواتية الآن للتعجيل بهذا الإدراج عقب التخلص من قائد فيلق القدس الإيراني " قاسم سليماني " في العاصمة العراقية " بغداد " .
 
و أكدت " زيادة " : " في حالة نجاح الرئيس " ترامب " في العبور من الأزمة الحالية المتعلقة بعزله حالياً ، و فوزه في الانتخابات الرئاسية القادمة نهاية العام الحالي ، سوف تسهل كثيراً مساعينا في الوصول إلي هدفنا " .
 
و تابعت " زيادة " : " بريطانيا ترتكب كل يوم جريمة في حق العالم و الإنسانية ، بدعمها اللا محدود لجماعة الإخوان الإرهابية ، حيث تعد الدولة الوحيدة التي تترك المجال و الساحة و أيضاً اللجوء السياسي لعناصر الجماعة ، و ذلك برعاية الاستخبارات البريطانية ، حيث تستخدمهم في السيطرة علي الجاليات المسلمة هناك ، حيث لديهم الأموال الخاصة بهم و جمعياتهم و مساجدهم ، و هناك بعض الأحزاب البريطانية التي تستخدمهم بشكل كبير من أجل ضمان أكبر عدد من المقاعد في مجلس العموم مثل " حزب العمل " رغم اختلاف الأيديولوجيات ، و لكن " بوريس جونسون " رئيس الوزراء البريطاني ، أعلن في عديد من المناسبات عداوته و رفضه التام لجماعة الإخوان ، لكنه مثله مثل الرئيس الأمريكي ، فهم مقيدين و مكبلين الأيدي " .
 
و أضافت " داليا زيادة " : " أن الرأي العام الدولي ، و خاصة الشارع الأمريكي ، أصبح يدرك بشكل واضح ، مدي خطورة جماعة الإخوان ، و تأثيرها علي مصالحهم ، لكن يظل التحدي الرئيسي هو التحدي السياسي من أجل النجاح في الوصول إلي الهدف المنشود بإدراجهم كجماعة إرهابية " .
 
و أشادت " زيادة " : " أن وزارة الخارجية المصرية ، لها باع كبير في ممارسة الضغوطات الدبلوماسية علي صناع القرار الدوليين منذ عام 2013 ، في فضح جماعة الإخوان ، و كشف المؤيدين لها و داعميها مثل " قطر و تركيا " ، و أثنت أيضاً بالمسئولين المصريين في المراجعة الشاملة لحقوق الإنسان ، أن مصر الآن أصبحت لديها القوة للوم العالم علي تركهم جماعة الإخوان تعمل بمنتهي السلاسة في الدول الأوروبية ، و أن تصريحات الرئيس التركي " رجب طيب أردوغان " و إساءاته المتكررة لـ " مصر " هي أبلغ رد عن نجاح دور الدبلوماسية المصرية " . 
 
و ألمحت " زيادة " : " أن الدور العربي و بالأخص المقاطعة العربية لقطر ، كانت لها بالغ الأثر ، في إضعاف جماعة الإخوان ، من الناحية المالية ، مما يوضح المناوشات الأخيرة لعناصر الجماعة المتواجدين بالتحديد في تركيا ، بخصوص ندرة الموارد ، عقب المراقبة الدولية لعمليات التمويل ، لكن علي المستوي الدولي ما زال هناك بعض الإشكاليات القانونية تخضع للحسابات السياسية ، و تخوفات و أيضاً ضغوطات داخلية للرئيس " ترامب " ، و بالنظر للداخل البريطاني ، هو يمثل أكبر سخرية و قمة المهزلة ، حيث نشرت وزارة الخارجية البريطانية تقريراً في عام 2015 يفيد بأن جماعة الإخوان إرهابية ، لكن عقب وصول " تريزا ماي " رئيسة الوزراء السابقة هناك ، هي من عرقلت اتخاذ أي إجراءات ضدهم حينها "