أكدت الدكتورة رانيا المشاط عمق العلاقات التي تربط بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية وأوجه التعاون المتعددة بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي، موضحة أن الشراكة الاقتصادية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة ستكون استراتيجية، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 
وبحثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اليوم الخميس، مع السفير جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى القاهرة استراتيجية التعاون الاقتصادي الجديدة بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة المقبلة، وفق أولويات برنامج الحكومة المصرية الذي وافق عليه مجلس النواب وعرضه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
 
وأكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى القاهرة أن مصر شريك مهم في المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية، مشيرًا إلى حرص بلاده على تقوية الشراكة الاقتصادية مع مصر كحليف اقتصادى قوي للولايات المتحدة الأمريكية، خاصة فى ظل الانجازات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة المصرية فى اطار برنامجها الناجح للإصلاح الاقتصادي.
 
وذكر أنه من خلال عمله فى الكثير من الدول، فإنه يرى أن مصر تعد تجربة فريدة فى عمل المرأة فى الحكومة فى ظل وجود 8 وزيرات فى الحكومة الحالية.
 
وقالت شيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تفخر بالشراكة مع مصر في عدد من المشروعات، وتتطلع لشراكة اقتصادية قوية معها في المرحلة المقبلة في ظل ما تشهده من نجاحات اقتصادية وتحسين لبيئة الأعمال.
 
وخلال الاجتماع، ناقش الجانبان، تعميق التعاون بين مصر والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خلال الفترة المقبلة، بما يعكس الشراكة الاقتصادية بين البلدين، حيث وصل اجمالى ما قدمته الوكالة لمصر نحو 30 مليار دولار منذ بدء التعاون، فى مجالات التعليم والصحة ومياه الشرب والصرف الصحى والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والسياحة والآثار والزراعة، وقرر الكونجرس الأمريكى، تخصيص منح اقتصادية لمصر خلال عام 2020 لتبلغ 125 مليون دولار.
 
وتطرق الجانبان إلى تعميق التعاون من خلال صندوق الأعمال المصرى الأمريكى، والذى يستثمر فى عدد من المشروعات فى مصر بنحو 300 مليون دولار، اضافة إلى التعاون من خلال المؤسسة الدولية للتنمية التى قرر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، مؤخرا انشاؤها لتحل محل مؤسسة الاستثمار الخاص فى الخارج.
 
وتهدف المؤسسة إلى تسهيل وتحفيز عمل الشركات الأمريكية فى الدول النامية وعلى رأسها مصر من خلال تقديم أدوات مالية مختلفة ومبتكرة، وذلك فى اطار جهود الحكومة المصرية لدعم الشراكة مع القطاع الخاص فى مصر وزيادة دوره فى الاستثمار فى عدد من المشروعات.
 
وبحث الجانبان التعاون من خلال مبادرة "الرخاء لأفريقيا" والتى تهدف لدعم الروابط بين رواد الاعمال والمستثمرين فى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الافريقية، بهدف تعزيز التجارة والاستثمار، خاصة من خلال دعم البنية التحتية وتعزيز التكامل الاقليمى فى جميع انحاء القارة الإفريقية.
 
كما ناقش الجانبان، تعميق التعاون فى التمكين الاقتصادى والاجتماعى للمرأة، فى اطار العمل على تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
 
حضر اللقاء شيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة، وجيم بوجنر، المستشار الاقتصادي للسفارة الأمريكية بالقاهرة، ونانسي فيشر، مدير البرامج بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة.