سليمان شفيق
في تدخل سافر من الرئيس الامريكي ترامب في الشئون الداخلية الاسرائيلية ، وبعد ان فشل اليمين الاسرائيلي ثلاثة مرات في تشكيل حكومة جمع ترامب بين الغريمين نتنياهو وغانتس وقدم لهما صفقة القرن انقاذا للنظام السياسي الاسرائيلي .

وتوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وخصمه بيني غانتس  الأحد الماضي إلى الولايات المتحدة، لمناقشة خطة السلام الأمريكية المرتقبة لحل النزاع في الشرق الأوسط. ووصف نتانياهو الخطة مجددا بأنها "تاريخية"، فيما هدد الفلسطينيون بالانسحاب من اتفاقية أوسلو ردا على "إعلان صفقة القرن.. التي ستخلق واقعا جديدا وتحول الاحتلال من مؤقت إلى دائم".

في المقابل، هدد الفلسطينيون الأحد بالانسحاب من اتفاقية أوسلو التي تحدد العلاقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إذا ما أعلنت واشنطن عن مشروعها للسلام، حسبما ما أعلن مسؤولون فلسطينيون.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات "خطواتنا للرد على إعلان صفقة القرن تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وأبرزها إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية" مضيفا أن إعلان الخطة سيخلق واقعا جديدا و"يحول الاحتلال من احتلال مؤقت إلى دائم".

وكتب عريقات على تويتر "الرئيس ترامب يحاول صناعة السلام بين نتانياهو وغانتس، حتى يتمكن ثلاثتهم من إملاء نظام أبارتهايد (نظام الفصل العنصري السابق في جنوب أفريقيا) على الشعب الفلسطيني. هم يعرفون ما هو الأفضل للشعب الفلسطيني أكثر من الفلسطينيين أنفسهم. إنها حقا خدعة وحيلة القرن".


الرئيس ترامب يحاول صناعة السلام بين نتنياهو وجانتس ، حتى يتمكن ثلاثتهم من املاء نظام ابرثايد  على الشعب الفلسطيني. هم يعرفون ما هو الأفضل للشعب الفلسطيني اكثر من الفلسطينيين أنفسهم. انها حقا خدعة وحيلة القرن.

من جهته، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الأحد أن خطة السلام الأمريكية المتعارف عليها باسم "صفقة القرن"، "لن تمر"، مشيرا إلى أنها ربما تقود الفلسطينيين "إلى مرحلة جديدة في نضالهم".

وقال هنية في تصريح صحافي مكتوب إن حماس ترفض "مؤامرة صفقة القرن ونعتبرها معركة والتراجع فيها حرام علينا".

وأعقب إعلان هنية إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. وأكد الجيش الإسرائيلي الحادثة.

وقال نتانياهو للصحافيين قبل الاجتماع الأسبوعي للحكومة "نحن في خضم تطورات دبلوماسية مثيرة للغاية، وبانتظار ذروتها"، واصفا الخطة مجددا بأنها "تاريخية".

وتابع نتانياهو "سأتوجه بعد قليل إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء صديقي دونالد ترامب، الذي سيقدم عرضه للقرن  يحذوني الأمل في إمكانية أن نصنع التاريخ".

من جهته، قال ترامب الخميس إنه سيعلن عن خطته التي طال انتظارها قبل لقاء نتانياهو في واشنطن. وأضاف "إنها خطة ممتازة، وستنجح". وسيلتقي السياسي ورئيس هيئة الأركان بيني غانتس الرئيس ترامب الإثنين في اجتماع منفصل لبحث الخطة.

وقال غانتس في مؤتمر صحافي في تل أبيب السبت الماضي إن "خطة السلام التي وضعها الرئيس ترامب ستحفر عميقا في التاريخ كونها ذات مغزى". ويتوقع زعيم التحالف الوسطي "أزرق أبيض" أن تتيح الخطة الأمريكية "لمختلف اللاعبين في الشرق الأوسط التقدم نحو التوصل إلى اتفاق إقليمي وتاريخي".

واقتصرت لقاءات اول امس  الإثنين  على الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، إذ لم يتم توجيه الدعوة للقيادة الفلسطينية.

وجددت السلطة الفلسطينية الخميس رفضها لخطة ترامب واعتبرتها "أحادية" وسط استمرار توتر العلاقات بين الطرفين.

هكذا لم يجد نتنياهو غير ترامب لانقاذة من الازمة وكذلك لم يجد ترامب سوي نتنياهو وصفقة القرن لضمان اصوات اليهود الامريكيين في معركته الانتخابية القادمة لانتخابات الرئاسة .