كتبت - أماني موسى
قال الكاتب والباحث إسلام بحيري، أن هناك كتب تحرض على نشر الأفكار الإرهابية وعلى القتل، والبعض يدافع عن هذه الكتب، متسائلاً: لو قولنا يتم الحظر.. هنحظر إيه ولا إيه؟ الكتب ولا المقالات ولا اللي بينشر بالإعلام؟

وأضاف في برنامجه "البوصلة" المقدم عبر شاشة TEN، هناك قنوات تطلع كلام مكسو بحرير ومن داخله حناجر، وهنا أشدد لا بد من غلق المنافذ.

مشيرًا بتجربة الغرب في مواجهة اليمين المتشدد، وأن من يملك مثل هذه الأفكار يقعد يناقشها في بيته مع الفضاء الكوني ولكن لا يصرح بها، مع أنها أفكار  لا تقتل.. فما بالكم بالأفكار التي تقتل؟ وما بالكم بكتب الإساءة للدين التي نقول للعالم كله أنها ديننا؟ مشيرًا إلى دراسة عن الإصلاح وصراعه مع الراديكاليين بالعالم العربي، وأن الراديكاليين يقومون بتنفيذ ما يجدونه في الكتب، والباحث يدعو في نهاية بحثه ألا يتم الاستمرار في دعاوى التطوير والإصلاح معتقدًا أن ما يحدث من أعمال عنف وإرهاب هي الدين الإسلامي، وعلق بحيري قائلاً: الراجل بيقول أن المؤسسات الرسمية بتدعم دة؟ طب إحنا هنعمل إيه؟

وشدد أن الدولة لا بد أن يكون لها توجه فوق دستوري للحظر وغلق المنافذ واتخاذ قرارات رادعة وهذا ما فعلته ألمانيا وفرنسا ودول أخرى كثيرة، ومن ثم يجب على الدولة أن تحدد هويتها وأنا كدولة أعلن عن طريقة فهمي لهويتي بقرارات تنفذ على الفور.

وتابع، اقفل المنافذ ولا أحد يقول دي حرية رأي، فحرية الرأي لها حدوج أهمها ألا تنتج قتلى ودمويين يميلون إلى العنف، لكن للأسف كل هذه المنافذ حولنا وتتكلم باسم الدين، فعلى سبيل المثال الأفكار التي يتم نشرها غرسها ونشرها متسلمش ومتعيدش ومتحبش.. يا راجل مفيش كدة في الدنيا.

مضيفًا، تأتي الخطوة الثانية وهي فتح النوافذ، فنوافذ الهواء بالأماكن تصنع ما يسمى بالتيار المعاكس فيدخل الهواء فيطرد القديم ويجدد الهواء، ولذا لا بد من فتح منافذ الحرية وبالفعل الدولة حققت تقدم في هذا الأمر.

وعوّل بحيري على الثقافة ونشرها مع الموسيقى والفنون وأن هذه كلها كفيلة بهدم الأفكار الإرهابية، فمن يسمع موسيقى او يقرأ لشكسبير والأدب العالمي وغيره لا يمكن أن يخرج قاتل، وغياب الثقافة والفنون والمسارح يجعل المجتمع بيئة خصبة وجاذبة للأفكار الإرهابية المتطرفة المعادية للآخر، مستطردًا: الحياة من غير موسيقة وفنون ومسرح وأدب وفكر مش موجودة متبقاش فيه حياة.

وأردف أنه تم ضرب المجتمع المصري في قلبه، فحتى الفن بات فن أغاني المهرجانات.