أصدر ملك المغرب محمد السادس عفوا عن الصحفية هاجر الريسوني التي حُكم عليها بالسجن لمدة عام لإدانتها بممارسة الجنس خارج إطار الزواج ثم إجهاض نفسها.

وقالت وزارة العدل إن تدخل الملك في القضية التي أثارت ردود فعل واسعة جاء من منطلق "التعاطف والرحمة".

وتم الإفراج عن الصحفية المغربية، 28 عاما، ورفعت علامة النصر أثناء خروجها من السجن، يوم الأربعاء، بصحبة خطيبها السوداني، الذي كان متهما أيضا في القضية.

واتقد نشطاء الحكم على هاجر الريسوني واعتبروا قضيتها جزءا من حملة على الصحفيين المستقلين في المغرب.

وتعمل الريسوني صحفية في جريدة أخبار اليوم المستقلة، ودأبت على انتقاد السلطات.

سجن هاجر الريسوني يغذي الجدل حول "تسييس القضاء" والحريات الفردية في المغرب

سجن صحفية مغربية بعد إدانتها "بممارسة الجنس دون زواج والإجهاض"

ويجرم القانون المغربي ممارسة الجنس بدون زواج وكذلك عمليات الإجهاض.

هاجر الريسوني رفعت علامة النصر بعد خروجها من السجن بصحبة خطيبها السوداني المدان في نفس القضية

وألقت السلطات القبض على الريسوني أثناء خروجها مع خطيبها السوداني من عيادة طبيب نسائي في العاصمة الرباط في أغسطس/آب الماضي. وأنكرت جميع التهم، قائلة إنها طلبت العلاج من نزيف داخلي.

وخضعت لمحاكمة عاجلة وتم الفصل في القضية سبتمبر / أيلول الماضي، وشجبت القضية وانتقدتها باعتبارها "محاكمة سياسية".

وقال المدعي العام في القضية إن ظروف اعتقال الصحفية لا علاقة له بعملها ومهنتها، وأن العيادة التي زارتها كانت تحت مراقبة الشرطة للاشتباه في قيامها بالإجهاض غير القانوني.

وحكمت المحكمة على خطيبها بالسجن لمدة سنة وطبيبها بالسجن لمدة عامين. وأدين مساعد الطبيب وممرض في العيادة أيضًا لكن تم الحكم عليهما بعقوبة مع وقف التنفيذ.