مفكر قبطي يطرح عدة اسئلة عن سبب المنع.. ومكتبة الأنبا غريغوريوس تعرض خصومات

كتب - نعيم يوسف
 
في إعلان تم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي أعلنت مكتبة الأنبا غريغوريوس، عن اعتذارها عن التواجد في المعرض القبطي للكتاب، الذي ترعاه وتقيمه أسقفية الشباب، الأمر الذي أثار جدلًا كبيرًا.
 
المعرض القبطي
هذا، وتشارك في معرض الكتاب القبطي الذي يستمر حتى 12 من ديسمبر المقبل، بقاعة الأنبا أثناسيوس بالكاتدرائية، نحو 40 دار نشر وديربإصدارتهم، فيما تستمر للعام الخامس على التوالي مقاطعة دير أبو مقار بوادي النطرون، لفعاليات المعرض نظرا لمنع بعض كتب الأب متى المسكين،  لرهبان الدير.
الأب الروحي
بيان اعتذار
ونشرت المكتبة بيانا جاء فيه: "اعتذار عن التواجد بالمعرض"، "تم سحب الاشترام من معرض الكتاب لأسقفية الشباب بسبب رفضنا تعليمات نيافة الأنبا موسى"، ونحن متواجدون في مقر الجمعية 216 شارع رمسيس، الدور الثاني شقة 8، من الساعة 10 صباحا إلى 9 مساءا، بخصم 25%.
سبب المنع
لم تكشف المكتبة الكثير عن أسباب المنع، إلا أن الكاتب والمفكر كمال زاخر، كتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "فى إعلان على صفحة الأستاذ منير عطية الشماس الإكليريكى تلميذ الأنبا غريغوريوس، تعلن مكتبة الأنبا غريغوريوس اعتذارها عن التواجد بمعرض الكتاب القبطى الذى تقيمه اسقفية الشباب، وسحبها الإشتراك به، بسبب طلب الأنبا موسى عدم نزول الأجزاء الثلاثة للسيرة الذاتية للأنبا غريغوريوس ضمن الكتب الخاصة بالمكتبة."
 
وأضاف "زاخر": "والأجزاء الثلاثة هى : الجزء 36 والذى يتناول "التعليم الدينى والكلية الإكليريكية ومدارس التربية الكنسية، والجزء 39 ويتناول الإكليريكية بعد رسامته أسقفاً، والجزء 40 ويتناول اللجنة الخماسية حتى نياحته."
 
أسئلة مطروحة
وتساءل الكاتب والمفكر: "هل كان طرح رؤية الأسقف فى تنظيم الإكليريكية (الطلبة والمناهج وطاقم التدريس)، وتوفير نسق التلمذة على غرار مدرسة الاسكندرية اللاهوتية القديمة، وراء المنع؟"، مضيفا: "رغم أن هذا التصور قدمه الاب الأسقف الى الأستاذ حبيب جرجس عام 1939، ثم يقدم قراءة مستفيضة فى نفس العام للمجلس الملى العام حول (الإكليريكيين ومستقبلهم) ، وما سطره فى تقريره عن الاكليريكية فى الذكرى 66 لتأسيسها (1959). وهذا غيض من فيض حملته صفحات الجزء 36 التى تجاوزت الأربعمائة صفحة". 
 
وتابع: "وهل تناولها لمرحلتين دقيقتين من مسار الكنيسة علاقة بالقرار. خاصة انها تتعرض فى الجزء 39 لأزمة رسامة الأنبا غريغوريوس اسقفا للبحث العلمى ومعهد الدراسات القبطية والتي حسبها اسقف التعليم - انذاك - اعتداء واجتزاء من اسقفيته، ودارت رحي الصدام وقتها الذي ترجم الي استهداف مؤلم لصاحب المذكرات، بعد صعود اسقف التعليم إلي الكرسي البابوى". 
 
  وأشار إلى أن المذكرات تعرض "فى الجزء 40 لفترة الصدام بين قداسة الباباشنودة والرئيس السادات سبتمبر 1981 والذي تفجر بعزل البابا، وتعيين لجنة لادارة العلاقة بين الكنيسة والدولة من خمسة اساقفة كان بينهم صاحب المذكرات وانتهي الصدام بمصرع السادات 6 اكتوبر 1981 وعودة البابا بعد نحو ثلاث سنوات 6 يناير 1985 لتبدأ جولة جديدة من جولات استهداف الأسقف ترصد احداثها مذكراته"، مشددا على أن "الأمر يستوجب قراءة متأنية للحدث وللأجزاء محل الإعتراض من الموسوعة".
 
من جانبه، نفى الأنبا موسى أسقف الشباب، أن يكون قد منع كتب الأنبا غريغوريوس، وأضاف في تصريحات صحفية أن ما يشاع غير صحيح، والأنبا غريغوريوس، أستاذي الذي علمني وسافرت معه أمريكا للخدمة أكثر من مرة، لكن هذه الأمور لها ظروف خاصة.
 
رغم كل ما حدث فإن الكنيسة لم تصدر بيانا رسميا، أو صدر حتى الآن موقفا رسميا حول من الذي منع وجود موسوعة الأنبا غريغوريوس من التواجد في معرض الكتاب القبطي؟