اعتاد الناس بمختلف دول العالم على استخدام الروبوتات بعد التطور المذهل الذى أدخل على نظم تشغيلها وتصميمها حتى أصبحت تملك جسم شبيه بالإنسان، فى الأعمال المتعلقة بالتكنولوجيا وعلوم الحاسب وحتى الأنشطة الخدمية داخل المنزل، حيث أصبح الروبوت يساعد فى تنظيف المنزل وتقديم الوجبات فى المطاعم وغيرها من الأعمال والوظائف التى أسندت إليه أيضًا فى المصانع والشركات.

 
لكن مؤسسة الشارقة للفنون فى الإمارات، تستعد لتقديم مفاجأة رائعة لجمهورها الذى هو على موعد مع رؤية الروبوت يقف مكان "المايسترو" لقيادة فرقة موسيقية، حيث يقود روبوت آلى يطلق عليه "آلتر 3" العرض الأول فى الشرق الأوسط لأوبرا "جمال مخيف"، التى تستضيفها مؤسسة الشارقة للفنون، الجمعة، ضمن معرض "تراكيب الرنين: فن الصوت والأداء اليابانى".
 
وسبق عرض أوبرا "جمال مخيف"، وهى من تأليف الفنان كييتشيرو شيبويا، فى عدة دول هى اليابان وأستراليا وألمانيا، ويأتى هذا العرض، الذى يقوده الروبوت بمرافقة الأوركسترا السمفونية الوطنية، ضمن مشروع "شيبويا" ورؤيته الفنية وسعيه الدائم لتخطى الحدود بين الإنسان والتكنولوجيا، إذ يقدم أعمالاً تتراوح بين العزف المنفرد على البيانو إلى الموسيقى الإلكترونية والأوبرا.
 
ويشار إلى أن معرض التعليم الدولى 2020 المقام فى مركز "إكسبو الشارقة"، كان قد شهد إطلاق روبوت "معلم المستقبل"، والذى يعد أول روبوت مساعد للمعلم على مستوى الإمارات، ويتم استخدام "الروبوت" كوسيلة داعمة للعملية التدريسية من خلال إدخال كافة بيانات طلبة المدارس إلى ذاكرة الروبوت ليستطيع بعدها التعرف على الطلبة عبر النظر إليهم فقط وقياس وتحليل مستوى الطلبة ومدى قدراتهم الدراسية، حسبما ذكرت صحيفة الإمارات، الخميس الماضى.
 
وأطلقت الشركة خلال فعاليات المعرض تقنية التدريب والتعليم من خلال الواقع الافتراضى والتى تقوم على بناء سيناريوهات واقعية تحاكى المناهج الدراسية المطبقة فى مدارس الدولة بهدف إلغاء الهوة بين الدراسة النظرية والتطبيق العملى عبر الدمج بينهما.
 
وقال الرئيس التنفيذى للمركز سيف محمد المدفع: "حرصنا هذا العام على جعل معرض التعليم الدولى تجربة مليئة بالتجديد والابتكار من خلال تحويله إلى منصة للمشاركين لتبادل الأفكار والخبرات والتعرف على وجهات النظر المختلفة فى مجال التكنولوجيا وتقنيات التعليم".
 
وتتواصل فعاليات النسخة 16 من معرض التعليم الدولى 2020 الذى يستضيفه وينظمه مركز "إكسبو الشارقة" بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة ووزارة التربية والتعليم وهيئة الشارقة للتعليم الخاص وسط مشاركة أكثر من 120 مؤسسة تعليمية وأكاديمية من 20 دولة حول العالم والتى تعد المشاركة الأكبر منذ انطلاق الحدث.