محمد حسين يونس
إذا كان رب الدار فاردا صدرة .. و مش هامة حاجة .. يخفض قيمة الجنية للثلث بين صباح يوم و مساة .. و لا يهتم بتأوهات من كان لديهم ملاليم محوشينها ليوم يكون الكسب فيه صعب .. فيجدون أن الحكومة سرقت ثلثي مدخراتهم .. أو أرملة ترك لها زوجها قرشينتين لتربية أطفال صغار .. فتجد أن ما كان يسترها أصبح لا شيء .. و عليها أن تطلب المعونه من كل من هب و دب .

إذا كان رب الدار يضع يده علي ممتلكات الضعفاء ليبني قصورا و ناطحات سحاب .. و يحول جزيرة زراعية لتصبح ترفيهية .. و يشق الطرق التي لا لزوم لها .. و يبني كبارى و مونو ريل .. بتبذير غير مفهوم .. و هو مديون بمليارات الجنيهات .

إذا كان رب الدار لا يهتم برأى .. ويطارد أصحاب الرأى و يفتش موبايلاتهم .. و يمنع الفكر المعارض .. و يسير في الشوارع تسبقة تشريفة عظمي لم تشهد البلاد مثلها .. و يغير الدستور وفقا لهواه .. و يصدر القوانين التي يصيغها ترزية مهرة .. لفرض سلطة (دستورية و قانونية) مستمرة للأبد
فشيمة أهل البيت .. العنف .. و النطاعة و الإستهبال .. و حلب ما يمكن إستحلابه من الضعفاء .

لقد تغير الإنسان في بلدنا .. حتي أن بنكا محترما .. يوقف حساب مسن لمدة شهرين دون أن يخبرة .. و ذلك لتحديث البيانات .. ثم تضيع بين أروقته معاشات الشهورالموقوفة ليضطر للذهاب عدة مرات لموظفي البنك .. يترجي أن يقوموا بعملهم .. و لا يجد إلا وعودا كاذبة .

لقد تغير .. الإنسان في بلدنا .. حتي لوكان يعمل في قطاع خاص .. فصديق لي يشترى سيارة جديدة .. و يدفع ثمنها بالكامل علي وعد أن يستلمها صالحة للترخيص .. خلال يومين ..التي تمتد لاسبوع و إتنين لان البيه المسئول عن إصدار شهادة المنشأ واخد له تعسيلة في مكان ما مجهول .. عندما تشتكي .. تجد ردود مايعة ترمي المسئولية علي اى طرف أخر عدا هذا النطع .

لقد تغير.. النظام .. صديق مقدم علي معاش من سنة .. و شهرين .. و وكل الأمر لمحامي بعد أن داخ .. بين الموظفين الكسالي .. عندما إشتكي لمكتب شكاوى في رئاسة الوزراء لم يأخذ بعد شهرين إلا أن الموظفين عايروه بأنه إشتكاهم .. و لم يتغير الوضع .

سيادة المسئول عن النظافة .. في حينا إستولي علي الحديقة .. و وضع فيها ناقلاته .. و حولها إلي مزبلة .. تكلمة يقولك دى أوامر .

لم أعد أستطيع أن أتعامل ..مع الحكومة أو القطاع العام أو القطاع الخاص أو البشر في الشوارع .. لقد فقدنا المنطق يوم صحونا لنجد قيمة الجنية أصبحت الثلث .. لقد تحولت البلد إلي غابة تتصارع فيها الضوارى .. و المسنين فيها شياة لا ظفر لهم .. و لا ناب . أف