أصيب عدد من المتظاهرين العراقيين، اليوم الاثنين، إثر مواجهات مع القوات الأمنية التي استخدمت الغازات المسيلة للدموع بساحتي الوثبة والخلاني في بغداد.

 
جاء ذلك على خلفية محاولة القوات الأمنية إبعاد المتظاهرين باتجاه ساحة التحرير في بغداد.
 
وشهد عدد من الشوارع وفي محيط ساحات التظاهر، اليوم، انتشارا كبيرا للقوات الأمنية بعد اتساع رقعة الاضطرابات في المحافظات التي تشهد مظاهرات احتجاجية للشهر الرابع على التوالي.
 
وطافت مظاهرات احتجاجية شوارع بغداد وعددا من المحافظات اليوم للتنديد بقيام جماعات مسلحة باقتحام ساحات التظاهر واستخدام الرصاص الحي وإحراق خيام الاعتصام، في ظل غياب أمني واضح، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المتظاهرين .
 
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن القوات الأمنية ومسلحين مجهولين شرعوا منذ 3 أيام بحملات انتقامية، استهدفت ساحات التظاهر في البصرة وبغداد والناصرية وكربلاء، وإحراق خيام الاعتصام ومطاردة المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط قتلي وإصابات.
 
وذكر الشهود أن ساحات التظاهر تكتظ بآلاف المتظاهرين من طلاب الجامعات والمدارس، للتنديد بحملات الانتقام التي تنفذها قوات أمنية ومسلحين في محاولة لفض المظاهرات، وإزالة خيام الاعتصام بالقوة الأمر الذي يرفضه المتظاهرون.
 
وحسب الشهود، انضمت مجاميع كبيرة من الموظفين وطلاب الجامعات اليوم إلى زملائهم في ساحات التظاهر للتعبير عن دعم مطالب المتظاهرين واستنكار الهجمات على ساحات التظاهر.
 
وشهدت ساحات بغداد والبصرة والناصرية اليوم إعادة نصب خيام اعتصام جديدة، بدلا من تلك التي التهمتها النيران، فيما قام متظاهرون في الناصرية ببناء غرف لتكون بديلا عن الخيام التي أحرقت من قبل مسلحين.