الجماعة وضعت روشتة للعودة للمشهد مرة أخرى.. ويلعبون على الأجيال التي لم تعاصر جرائمهم

كتب - نعيم يوسف


أعمدة مصر الثلاث
قال عمرو فاروق، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إن أعمدة مصر الثلاث وهي الجيش والشرطة والقضاء استطاعت أن تحمي مصر من مخططات بعض الدول مثل تركيا وقطر لإسقاط الدولة، واستغلال بعض الأدوات مثل جماعة الإخوان المسلمين، موضحا أن النظام السياسي في تركيا وقطر يمثلان جزءًا مهما من دعم جماعة الإخوان المسلمين. 

السيطرة على المنطقة بفكرة "الخلافة"
وأضاف "فاروق"، في لقاء مع برنامج "الآن" المذاع على قناة "إكسترا نيوز" الفضائية، السبت، أن الدولتان يسعيان إلى السيطرة على المنطقة من خلال ما يسمى بـ"الخلافة"، مشددًا على أن وزارة الداخلية المصرية لديها تاريخ طويل من مواجهة جماعة الإخوان المسلمين، وفق عقيدة وطنية، حيث أن ولاءها وبرائها للوطن.

ضد مفاهيم الدولة
وتابع الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أن الجماعة الإرهابية ضد مفاهيم الدولة الوطنية حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، في عام 1928، وأيضا منذ سقوط الخلافة العثمانية عام 1924.

الداخلية تتصدى للإرهابيين
وشدد على أن وزارة الداخلية المصرية خلال عشرات السنوات الماضية كان لها نصيب كبير من الاستهداف من قبل جماعة الإخوان المسلمين، من خلال الاغتيالات وغيرها، مشيرا إلى أن قطر تدعم جماعة الإخوان المسلمين، والتمويل والدعم لم يتوقف، ولكن هناك مراوغة وإعادة ترتيب للمشهد.

وثيقة مسربة
ولفت "فاروق" إلى وجود وثيقة مسربة في وقت سابق كشفت محاور التمكين الجديدة التي تسعى لها جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن التنظيم الدولي يحاول وضع أجندة أخرى توافقية لكي يلملم عناصر الجماعة الإرهابية مرة أخرى، مشددا على أهمية وقوف بعض الدول في مواجهة المشروع الإخواني، مثل الولايات المتحدة، مؤكدا أن الجماعة تعيد تلوين نفسها مرة أخرى وتقدم نفسها على أنها جماعة دعوية سلمية، ولكنها في النهاية هي تستهدف إسقاط الدولة المصرية، ومازالت تؤمن بالأفكار المتطرفة، ولا يوجد أي مراجعات، ولكن إعادة تقديم أفكار سيد قطب مرة أخرى.

مشاريع بأسلوب علمي
وأكد الباحث أن هناك مشاريع مخططة بأسلوب علمي لنشر الشائعات باستخدام بعض المواقع، ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل التشكيك في إنجازات الدولة المصرية التي تتم حاليا، بهدف عمل فجوة بين النظام السياسي والجماهير التي تؤيده، مشددا على أن الدولة خلال الفترة الماضية قدمت إنجازات كبيرة، والله حفظ مصر بالقوات المسلحة والشرطة المصرية اللذان يمثلان صمام أمان لما تواجهه مصر.

روشتة للعودة
ولفت إلى أن الجماعة وضعت "روشتة" للعودة مرة أخرى للمشهد، وهي تتمثل في صناعة دوائر متعاطفة، والانفتاح على كل القوى السياسية، ويحاولون تصدير الأمر على أن الأمر يتبع المعارضة المصرية، والحراك السياسي، ولكن القوى السياسية الآن تفهمهم، ويحاولون الآن طرح وائل غنيم، والمقاول الهارب محمد علي، بشكل مختلف.

شرعنة العمل المسلح
وأشار إلى أن هناك محاولة لشرعنة العمل المسلح ضد الدولة، ونحن في حاجة إلى حماية الأجيال الجديدة، ونحتاج إلى مشروع قومي فكري يتبنى الرد على الأفكار المتطرفة وزيادة الوعي، مشددًا على أن جماعة الإخوان تضع بعض الاستراتيجيات للتعامل مع مختلف فئات المجتمع المسلمين، وتلعب حاليا على جيل الشباب الذين ليس لديهم فكرة عن جرائمهم بعد ثورة يناير، مشددا على أهمية تضافر كل مؤسسات الدولة، لأن التنظيمات تقع وتقوم ولكن الأفكار لا تموت إن لم يتم الرد عليها.

مشروع يقوده الأزهر
وشدد الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية على أهمية أن تتبنى مؤسسة الأزهر مشروعًا قوميًا بمساهمة كل فئات الشعب المصري لكي يحمي العقول الجديدة من أفكار جماعة الإخوان المسلمين، مشددا على أنه سوف يتم تجنيد عناصر أخرى إن لم يتم الرد على أفكار الجماعة الإرهابية.