قنديل: الإخوان دعوا لـ15 ثورة ولم تنجح.. ونصبوا المقاول محمد علي مرشدًا لهم
كتب - نعيم يوسف
استضاف برنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، على قناة "إم بي سي مصر" الفضائية، السبت، الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل، حيث تناول العديد من الموضوعات التي تهم الشأن السياسي المصري، خاصة ما يتعلق بالداخل.
الثورة ليست "هاشتاج"
قال إن الثورة ليست "هاشتاج"، وليست ثورة "بارتي"، لافتا إلى أن عودة الإخوان أو نظام مبارك للحكم أمر دهسه التاريخ، مشددًا على أن ثورة 25 يناير أعادت لأذهان الشعب المصري أن التغيير ممكن، ولكن الأعداد التي خرجت في ثورة 30 يونيو كانت أكثر بكثير، ولكن خلال الثورتان الصورة الوحيدة التي رفعت لزعيم سابق بشكل تلقائيًا كانت صورة الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، ولم نر مثلا صورة حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.
التاريخ والثورة
وحذر الكاتب الصحفي من رؤية التاريخ مثل حلقات متعارضة، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال فإن ثورة أحمد عرابي لم تحقق أهدافها، ولكن الأهداف تحققت فيما بعد، مشددًا في نفس الوقت على أن من يريد منع ثورة حقيقية عليه تفكيك الاحتقان السياسي والاجتماعي الموجود في مصر.
منع الثورة الحقيقية
ولفت إلى أنه على الرغم من وجود احتقان في المجتمع، فإن الشعب المصري لم يشارك في فعاليات الإخوان، ولم يستجب لها، والسبب في ذلك هو ظهور جماعة الإخوان في المشهد، موضحا أن هذا الوجود "سد نفس المصريين"، موضحا أن الناس كانوا يتعاملون معهم على أنهم "بتوع ربنا"، ولذلك أقبلوا عليهم بعد الثورة، ولكن الفترة التي حكموها انكشفوا أمام الشعب.
الإخوان والثورة
ولفت إلى أن جماعة الإخوان تعامت مع الثورة على أنها مقاولة وليست حراكًا، حيث اعتمدوا على شخصا يقوم بمهمة التمويل، وآخر يقوم بمهمة التنفيذ، وحاليا دخلوا مرحلة يمكن أن نطلق عليها "تتريك الإخوان"، حيث أنهم تحولوا لخادم لسياسة الدولة التركية، وأصبحوا مثل فأر صغير يعمل تحت سيطرة المخابرات التركية، بعد أن كانوا هم المصدر، ومكتب الإرشاد في مصر بمثابة مكتب قيادة العالم، رغم أنه لا يوجد مظاهر إسلامية في تركيا، و"معندهمش أي حاجة مرتبطة بالإسلام".
الأزمة في ليبيا
وتحدث "قنديل" عن الوضع في المنطقة، والأزمة الليبية، مشيرا إلى أن تركيا لا تجرؤ على محاربة مصر لأن هناك مبدأ أساسيًا يقول إن أفضل طريقة لتجنب الحرب هي الاستعداد للحرب، ومصر تمكنت من تحسين وضع الجيش المصري وتسليحه بأحدث وأقوى الأسلحة، وتطوير الصناعة المحلية الحربية، وهي واعية جدا لمحاولة استدراجها إلى معارك استنزاف.
التحالف مع محمد علي
كما تحدث أيضا عن الجدل الذي أثاره المقاول الهارب محمد علي، قائلا إن إبراهيم منير نائب مرشد الإخوان صرح أنهم تحالفوا مع محمد علي وصدروه للمشهد، لأنهم يدركون أنهم أصبحوا غير مقبولين لدى المصريين، وبالتالي نصبوا محمد علي مرشدا لهم حتى تكتمل الصورة، مشددًا على أن إعلان المقاول الهارب محمد علي اعتزاله العمل السياسي كان أمرًا متوقعًا، فكل ما قام به عبث، منوها بأن الإخوان دعوا لأكثر من 15 ثورة، وجميعهم "فشنك"، معلقًا، أن الإخوان ليسوا قوة ثورية.