باحث: انقسام الجماعة ليس حقيقيًا.. والجماعة متصلة بضابط مخابرات بريطاني لعقد صفقة معه
كتب - نعيم يوسف
احتفلت قوات الشرطة الأيام الماضية بالعيد الـ68 للشرطة، وسط دعوات من جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر يوم 25 يناير، تزامنًا مع الاحتفال، وذكرى ثورة يناير في نفس الوقت، إلا أن الشعب لم يستجب، وبالتالي فشلت كل دعواتهم  أصيبوا بخيبة أمل كبيرة.
 
العلاقة بين الشعب والشرطة
قال إيهاب يوسف، الخبير الأمني، الأمين العام لجمعية الشرطة والشعب، إنه تم إنشاء الجمعية من أجل تحسين العلاقة بين الطرفين، بسبب محاولة بعض الأطراف إفساد هذه العلاقة، مشددًا على أن المواطن أصبح لديه قدرة على الفرز، وقادرًا على التمييز بين ما يسمعه، وجهاز الشرطة قدم العديد من المبادرات مثل "كلنا واحد"، وعمل حملات لدعم المواطنين غير القادرين، بالإضافة إلى تطوير العمل وتقديم الخدمات، وتطوير أسلوب معاملة المواطنين.
 
رجال الأمن مشروع شهيد
وأضاف "يوسف"، أن فرد الأمن العادي الموجود في الشارع يعرف جيدًا أنه "مشروع شهيد"، مشددًا على أن المواطن يعرف ذلك، مؤكدًا أن الدعم المعنوي الذي يتلقاه رجال الشرطة من الشعب يفرق معه بشكل كبير، وهم يعلمون جيدًا أنهم يؤدون رسالة، وليس عمل فقط، ويطمعون في رضا الله، وأن يتعاون الشعب معهم لحمايتهم.
 
اكتشاف الجماعة
وشدد الأمين العام لجمعية الشرطة والشعب، في لقاء مع برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على قناة الحياة الفضائية، السبت، على أن جماعة الإخوان وصلت إلى الحكم لأن الشعب كان متعاطفًا معهم لأنه صدق أن الجماعة تعرضت للظلم، ولكن بعد وصولهم للحكم اكتشف حقيقتهم في أقل من 300 يومًا، وتمرد عليهم، وبالتالي فإن عودتهم مرة أخرى عن طريق السياسة والمرشد لا تتعدى احتمالات ذلك أكثر من 5%، وبالتالي سلكت في طريق الإرهاب، والمواجهة مع الشعب المصري، وبالتالي فإن الشعب عليه التعاون مع قوات الأمن لمواجهة مخططاتهم.
 
جماعة الإخوان لن تتوقف عن المحاولة
أما المستشار هاني حمودة، المحامي بالنقض، فقد قال إن رجال الأمن لهم دور كبير في توفير الأمن، ويبذلون جهدًا كبيرًا ويتعرضون للإصابات، مؤكدًا أن جماعة الإخوان لن تتوقف وسوف تسعى باستمرار للعودة مرة أخرى، وهم يموتون لأن الشعب راض وساكت ولا يستجيب لدعواتهم، مشددًا على أنهم لا ينشرون التقدم الاقتصادي، ويحاولون إحباط المواطنين، والرهان الحقيقي على وعي الناس.
وأضاف "حمودة"، في لقاء مع نفس البرنامج، إن القضية الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية لضبط خلية إرهابية، فقد تم ضبط أسلحة، وهناك اعترافات، وتورطوا في القتل، وهذا جزءًا من تاريخهم، مشددًا على أنهم لهم تاريخ طويل للتورط في العنف.
 
صفقة بين الجماعة والمخابرات البريطانية
في سياق متصل، قال أحمد عطا، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان مثل أي تنظيم إرهابي آخر، يحاول البقاء على الساحة، وهناك صفقة بين الجماعة والمخابرات البريطانية، لافتا إلى أنهم يحاولون إيهام الناس بوجود انقسام، وأن هناك اختلافات بينهم، ولكن هذا غير حقيقي.
وتابع "عطا"، في لقاء مع البرنامج، أنه يتم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الفكر التكفيري، وتكوين خلايا عنقودية، والأسر الإخوانية مازالت موجودة، ولكنها عبارة عن "خلايا مغلقة" على وسائل التواصل الاجتماعي مثل "مجموعات فيسبوك"، أو مجموعات "تليجرام".
 
ولفت الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إلى أن التنظيم الآن لا يمتلك إلا المنصات الإعلامية التركية التي يتحرك من خلالها، مشيرا إلى أن عناصرهم يصورون مقاطع فيديو ويرسلونها إلى قنوات الإخوان، مقابل 500 دولار لكل مقطع فيديو، موضحا أنهم في بعض الأحيان يعتمدون على مقاطع فيديو قديمة، ولكن إعلاميو الإخوان يعرفون جيدًا أنهم يكذبون، ويكذبون، ويكذبون.