كتب – روماني صبري 
كشف اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز امن الدولة الأسبق، والخبير الأمني، في الفيلم الوثائقي "قطب"، كواليس من حياة الجهادي والرجل الأخطر في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية "سيد قطب"، وعلى ماذا استند في أفكاره وفلسفته الإرهابية تلك التي خلص إليها وقضت بقتل الآخر وبث الانفلات الأمني في المجتمع، باعتبار أن ذلك من الجهاد.
 
البداية قراءة كتب رائدا استعادة الفكر التفكيري
وفي إطار ذلك حل "علام" ضيفا على فضائية "اكسترا نيوز"، وأوضح أن الجهادي سيد قطب راح يروج لأفكاره الشيطانية الجهادية وهو في المعتقل، بعدما قرأ كتب "أبو الأعلى المودودي" وأبو الحسن الندوي" رائدا استعادة الفكر التفكيري الجهادي داخل البلاد." 
 
واستطرد موضحا :" كلا الرجلين كفرا الجميع في كتبهم حتى المسلمين الذين رفضوا اعتناق أفكارهم الشيطانية، وبعد قراءة قطب لكتبهم أعجب بأفكارهم ورآها من الدين فأنكب على كتابة كتبه التكفيرية مستغلا وجوده بمستشفى السجن لإصابته بالسل، حيث كان يسمح للمرضى بالكتابة وقراءة الكتب." 
 
قطب يستغل حميدة وأمينة لنشر أفكاره خارج السجن 
موضحا :" وعبر شقيقتيه حميدة وأمينة نجح في نشر أفكاره والخروج بها من السجن، حيث كانتا تزورانه في المستشفى باستمرار، وكان حينما يعطينهما الكتابات كانتا تدخلان "الحمام" وتخبئ كل واحدة ما أعطاه لها من كتابات تكفيرية داخل ملابسها، حتى يستطعن الخروج بها خارج السجن." 
 
وكشف أن القيادية الشهيرة بالجماعة الإرهابية آنذاك زينب الغزالي كانت تعقد ندوة أسبوعية بمنزلها يشارك في فيها عدد كبير  من المعنيين بالفقه الإسلامي، وكان منهم على الجهاديين احمد عبده عشماي وعبد الفتاح إسماعيل ." 
 
موضحا :" شقيقات سيد قطب سلموا كتاباته للغزالي وبدورها راحت لمرشد الجماعة وقتها سيد الهضيبي قالت له سيد قطب في السجن باعتلي المذكرات دي وبقول المجتمع الحالي كافر ولا يعبر عن الإسلام وبيدعو لتكوين حركة جهادية إسلامية تتصدى لكفر المجتمع حتى يكتب لنا الله النصرة ونرى دولة الخلافة، فرد وقالها :" ليكن ما أراد لنتكل على بركة الله واي حاجة تخدم نصرة الدين أنا موافق عليها." 
 
وتابع :" بعدها سلمت الغزالي الكتابات لـ احمد عبده عشماي وعبد الفتاح إسماعيل، فقاما بجولات داخل المحافظات المصرية لاسيما داخل المساجد لنشر هذه الأفكار إلى جانب الدعوة للجهاد وذلك لتجنيد الشباب بالجماعة الإرهابية في محاولة لتحقيق حلم الخلافة المزعوم." 
 
في النهاية كل الحركات الجهادية تجتمع على نفس الهدف 
ولفت إلى أن المجتمعات العربية ومصر تذخر بالكثير من الحركات الجهادية غير الإخوان، مشيرا إلى أن جميعهم في النهاية يتفقون على  أن المجتمع كافر ويجب القضاء عليه، وتابع :" بيقولوا نحن الإسلام وليس نحن جماعة من المسلمين، يعني شايفين أي حد مش تبعهم كافر ويجب قتله." 
 
وسائل التواصل الحديثة صبت في مصلحة التكفيريين 
وأكد اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز امن الدولة الأسبق، والخبير الأمني، أن الجماعة الإرهابية وكل الحركات المتشددة استغلت مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت عموما، في الترويج لأفكارها الجهادية، موضحا، مشيرا إلى أن هذه المواقع جعلت الأجهزة الأمنية تتكبد مشقة كبيرة في القبض على هؤلاء الإرهابيين عكس السابق بسبب الحسابات الوهمية حيث يستطيع جهادي هارب التواصل مع الموالين له داخل المجتمع بكل سهولة." 
 
كواليس محاكمة وإعدام قطب 
وحول الحديث عن كواليس محاكمة التكفيري قطب، قال علام :" وقتها عرفه الغرور أوي حتى انه سخر من المحقق وقاله أنا ضيف عندك فين الشاي ؟، موضحا :" كنت موجود قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه وحاولت اكلمه لكنه التزم الصمت ظن انه هيفرج عنه ولن يعدم رغم جرائمه في حق المصريين، كما أوضح :" تنفيذ حكم الإعدام في قطب لم يستغرق أكثر من 5 دقائق، كنت خارج غرفة الإعدام بس سمعته يتمتم كلمات بصوت منخفض قبل ما يعدم."