أعلن رائد الفضاء الفرنسى، توماس بيسكيه، أن وكالة الفضاء الأوروبية قد ترسله فى رحلة نحو المحطة الفضائية الدولية العام المقبل، وخلال إحدى الندوات التى كرست لبحوث الفضاء مؤخرا قال بيسكيه: "هناك احتمال أن أرسل فى مهمة إلى المحطة الفضائية الدولية فى يونيو أو يوليو العام القادم، الموضوع ما زال قيد الدراسة، ومن المحتمل أن تتغير تلك المواعيد"، وذلك بحسب روسيا اليوم.

 
وأشار إلى أن الرحلة القادمة له من المفترض أن تنطلق هذه المرة من قاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا، وليس من قاعدة "بايكونور" التي انطلق منها في رحلته السابقة نحو المحطة، وأن مهمته الجديدة على متن المحطة الفضائية الدولية قد تستمر 6 أشهر، وألمح إلى أن وكالة الفضاء الأوروبية التي يتبع لها من المحتمل أن تتعاون مع وكالة ناسا بشأن هذه الرحلة، ومن المحتمل أن يتم إرساله على متن مركبات Starliner أو Сrew Dragon التي تطورها شركتا بوينغ وسبيس إكس الأمريكيتان.
 
وتجدر الإشارة إلى أن بيسكيه ذهب في رحلة سابقة نحو محطة الفضاء الدولية، على متن مركبة "سويوز-3" الروسية، والتي انطلقت من قاعدة "بايكونور" الفضائية في نوفمبر 2016، وعاد إلى الأرض عام 2017 بعد أن أمضى 197 يوما على متن المحطة.
 
يذكر أنه خلال الأسبوع الماضى انطلقت رائدتا فضاء ناسا كريستينا كوتش وجيسيكا مائير فى آخر رحلة فضائية نسائية خارج المحطة الدولية، حيث تخرجان من محطة الفضاء الدولية فى أخر عملية سير فى الفضاء وذلك لإنهاء العمل الذى بدأتاه الأسبوع الماضى، إذ ستواصلان استبدال بطاريات النيكل والهيدروجين القديمة فى صفائف الطاقة الشمسية بالمحطة ببطاريات ليثيوم أيون جديدة.
 
وبحسب موقع ميرور البريطانى، فإن رائدتى الفضاء ستضعان بطارية جديدة لتثبيتها فى شبكة الطاقة الشمسية للمحطة، كما ستزيلان اثنتين من البطاريات القديمة، فيما قال رائد الفضاء أندرو مورجان عبر الراديو من الداخل عندما بدأ السير فى الفضاء: "لأخواتنا رائدات الفضاء، نتمنى لكم حظاً سعيداً فى هذا".