كتب - محرر الأقباط متحدون
استعرض الإعلامي " أحمد سالم " في برنامج المواجهة علي شاشة " القاهرة و الناس " في الجزء الثالث علاقة الرئيس الأسبق " حسني مبارك " بجماعة الإخوان الإرهابية من خلال أراء عدد من الضيوف و منهم :
 
الكاتب الصحفي " عماد الدين حسين " رئيس تحرير جريدة الشروق قال : " الرئيس مبارك تعامل بطريقة مختلفة مع جماعة الإخوان المسلمين ، سمحت للإخوان بالتعمق في قلب المجتمع المصري ، و أن المراجعات التي تمت لقادة الجماعات الإسلامية كانت خدعة كبيرة ، رغم رفض وزير الداخلية حينها " حسن الألفي " للمراجعات ، الذي استقال عقب حادثة الدير البحري ، و وافق عليها " حبيب العادلي " عام 2001 " .
 
الكاتب الصحفي " عبد الحليم قنديل " ذكر أن : " الرئيس مبارك تواطأ مع الإخوان المسلمين ، لإنهاء الحياة السياسية ، و السماح بوجود ظاهرة اليمين الديني " .
 
و قال الدكتور " عبد المنعم سعيد " رئيس مجلس إدارة المصري اليوم : " طريقة تعامل مبارك مع الإخوان ، كانت عدم إدراك حقيقي لوضع البلد ، حيث سمحت بتسلم الإخوان للشارع المصري بمفردهم ، رغم رفض الدولة بمنحهم حق أن يكون لهم حزب سياسي ، كان من الأفضل منحهم هذا الحق " .
 
و قال الدكتور " محمد حبيب " النائب الأسبق للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين : " عاصم عبد الماجد و أسامة حافظ و ناجح إبراهيم قتلوا حوالي 120 ضابط و عسكري من فوق عمارة أمام قسم أول محافظة أسيوط ، و أن الجماعة تواجدت بالبرلمان بتشجيع من أجهزة الدولة في التحالف مع حزب الوفد 1984 ، و رفضت فيما بعد التحالف مع حزب العمل 1987 ، و أننا قررنا أثناء انتخابات 2005 أن يشارك 161 عضو من الجماعة في البرلمان ، و القرضاوي كان منافق بتصريحاته أثناء 2011 ، حيث أمامي كان يدعي رفض الجناح القطبي و في الخلف يجلس معهم كأن شيئاً لم يحدث " .
 
و كشف خالد الزعفراني : " توقعت أن يقوم حسني مبارك بإعدام 20 أو 30 شخص من الجماعة الإسلامية عقب أحداث أسيوط ، لكنه أعدم 5 فقط ، الذين قتلوا الرئيس " السادات " ، و أعطي البقية أحكام بالمؤبد فقط ، و قال أن جماعة الإخوان قبل عام 1981 لم يكن لها وجود حقيقي بالشارع ، و كانوا أضعف من التيار السلفي و أن مبارك أعاد لها الحياة ، بالإضافة إلي التنظيمات الجهادية ، و أضاف أن الأجهزة السيادية كانت تعلم أن جماعة الإخوان هي البديل الوحيد لمبارك ، و كانت أمريكا تعلم ذلك ، لذلك تركوا المجال نوعاً ما لاستمرار مبارك ، عقب انتخابات 2005 " .
 
و شرح الباحث " ماهر فرغلي " المتخصص في شؤون جماعات الإسلام السياسي قائلاً : " أن الجماعة الإسلامية في الصعيد ، كانت تتحدي الدولة المصرية وقت مبارك ، و كانوا يكفروا الجنود و الضباط ، و قالوا وقتها أن أي مجموعة لا تطبق الشريعة الإسلامية ، يجب أن تقاتل ، مثل ما قتل أبو بكر الصديق الممتنعين عن دفع الزكاة ، فبدأت أجهزة الأمن وقتها بالتحقيق مع قيادات الجماعة ، مما جعل الأمور تنتقل إلي المواجهة و العنف ، حيث تصور المجاهدين في أفغانستان بأن لديهم القدرة بالنجاح في مصر ، عقب وصول " الخميني " إلي سدة الحكم في إيران عام 1979 ، حيث أن الإخوان وقتها لديهم الحرية الكاملة في نشر دعوتهم المتطرفة ، و مهاجمة الكنائس ، و تفاجئت الدولة بانفجار أنبوبة غاز في شقة بمنطقة الهرم ، و اكتشفت الدولة حينها وجود تنظيم مسلح مكون من 35 مجموعة يسعون لقلب نظام الحكم ، و نجحوا في اغتيال رئيس مجلس الشعب " رفعت المحجوب " ، و أعلن الظواهري بعدها وقف العمليات الجهادية عام 1995 ، عقب قضاء أجهزة الأمن علي 500 عنصر تابع له ، و كانت هذه خطة الإخوان في الانتشار عالمياً و محلياً بدون مواجهات مسلحة ، و جعلوا الدولة في حربها الدائرة مع الجماعات المسلحة " .
 
و قال اللواء " فؤاد علام " نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة : " مذبحة أسيوط كانت بشعة و في منتهي الهمجية ، و أن من يقول أن المجموعة التي تم الإفراج عنهم بعد المراجعات ، رجعت للإرهاب لا يعلموا شيء ، و لم أصدق نبذ الجماعة الإسلامية للعنف بدون أوراق و مستندات موثقة ، و وصلت إصدارتهم لحوالي 35 إصدار ، و أن " ناجح إبراهيم " نجح في تسليم كمية كبيرة من السلاح عقب ثورة يناير 2011 ، و درء عنف كبير ، و الخلاصة أن التعامل مع الإخوان بهدوء لم يؤتي ثماره " . 
 
و أضاف " ثروت الخرباوي " المحامي و المنشق عت جماعة الإخوان : " أن العمليات الإرهابية التي كانت تحدث لنوادي الفيديو و محلات الذهب كانت بترحيب من جماعة الإخوان بمنتهي البساطة ، و عندما تواجدت مع الجماعة ، وافقت اللجنة البرلمانية برئاسة الهضيبي علي منح الرئيس مبارك حق الترشح في الانتخابات و كانت أشبه بالمبايعة ، و تم الاتفاق علي التعاون بين النظام و الجماعة ، و ظهرت شركات الإخوان الاقتصادية ، و ظهروا في النقابات العمالية و المهنية ، و معارض السلع الغذائية ، و شاركت سوزان و أبنائها في افتتاح معرض الكتاب و جناح سلسبيل و سلمت شخصياً علي خيرت الشاطر ، و تمكنت الأجهزة الأمنية في التسعينيات من كشف خطة " سلسبيل " و فك شفرة أجهزة الكمبيوتر من معرفة تفاصيل " خطة التمكين " فتح مصر ، و أن الرئيس مبارك في حوار عام 2006 مع جريدة شبيجل الألمانية " كنت إخواني لمدة سنتان ، حتي تبينت حقيقة خططهم  " ، و استغل الإخوان ذلك الخطاب لرسم المستقبل " .
 
و قال الكاتب الصحفي " محمد السيد صالح " رئيس تحرير المصري اليوم : " أن الجماعة الإسلامية كانت لديها مقدرة إلي إرسال جهاديين لأفغانستان ، لمحاربة الاتحاد السوفيتي و الشيوعية ، و أن حبيب العادلي نجح في إخراج مراجعات ناجحة مع الجماعة الإسلامية " . 
 
و تابع المحامي " مختار نوح " : " أن الجماعات المسلحة كانوا يستهترون بأجهزة الدولة ، نظراً لمساعدة الحكومة لهم للسفر إلي أفغانستان ، بناء علي تعليمات أمريكية ، و أن مجموعة " بشاور " كانت هي صاحبة الكلمة العليا في نقل الأوامر و التعليمات إلي المجموعات الشبابية الأخري التي كانت موجودة في مصر ، و ظهرت السلفية الجهادية وقتها ، و قال إنهم كانوا يحكموا بين القبائل و يفصلوا في النزاعات بعيد عن سلطة الدولة أيام حكم مبارك ، بعلم وزير الداخلية " زكي بدر " الذي كان يخطط لسيطرة " الشوقيين " علي قرية كحك لطرد " عمر عبد الرحمن " ، و أن الصدفة هي من أنقذت " مبارك " في محاولة اغتياله بأديس أبابا ، و اكتفي حينها بمعاداة السودان و أثيوبيا ، و الإخوان كانوا يشاهدوا العمليات العسكريات منذ 1970 إلي عام 2013 بمنتهي السعادة و الارتياح ، و أكد أن التنظيمات الحديثة مثل " حسم " هم تابعين للإخوان 100 % ، و وصف العلاقة بين مبارك و الإخوان بأنه لم يكن هناك عقداً بينهم ، و لكن ترك الحرية للإخوان في عدة مجالات ، و منع عنهم الدخول في بعض الملفات ، و أن العلاقة كانت أشبه باتفاق ، يكون للإخوان السيطرة تحت السطح ، و لا مانع من سيطرة الجماعة الإسلامية علي الصعيد و ترهيب المسيحيين و أصحاب محلات الذهب ، و تم التحقيق معي من جانب الجامعة في احدي المرات لعدم تأييد مبارك في البرلمان ، و أن الاخوان طوال عمرهم لم يكونوا واضحين ".
 
و قال الكاتب الصحفي " عادل نعمان " : " أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من جنت المكسب العظيم بهزيمة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان بأموال الدول العربية ، و أن الجماعات الإرهابية تسير علي نهج ابن تيمية ، حيث لا يحق لغير المسلم ، أن يتمتع بأموال الله ، و علي المسلمين استباحة أموال الغير ، و الإرهابي " عمر عبد الرحمن " أباح للمسلمين سرقة محلات المواطنين الأمريكيين ، و أن المراجعات كانت هامة جداً ، لعودة بعض الأفراد عن هذا الطريق ، و لولا القوات المسلحة لكانت مصر أشبه بأفغانستان عقب 2011  " .
 
و أوضح العميد " محمود محيي الدين " عضو مجلس النواب : " عندما يصل عدد المعتقلين حوالي 3000 في السجون ، كانت في منتهي الخطورة لصعوبة السيطرة عليهم ، و نتيجة الإفراط في قانون الطوارئ ، جمعنا سوياً المجرمين و الإرهابيين و هذا كان كارثة حقيقية ، و من ضمن أخطاء نظام مبارك هي السماح بفتح الحدود أمام الفلسطينيين كانت خطأ فادح " .
 
و اختتم الدكتور " وسيم السيسي " : " عبد الناصر و السادات مزقا النسيج المصري ، و الرئيس مبارك أهمل كل شيء ، في مقابل صفقة شريرة بالحكم و ابنه ، و ترك كل شيء للإخوان ، مبارك أفسد البلد ، لم يكن يهتم بأمر البلاد نهائي " .