فى مثل هذا اليوم 22يناير1922م..
بندكت الخامس عشر هو بابا الكنيسة الكاثوليكية'> الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب الثامن والخمسون بعد المائتان من 1914 وحتى 1922، في حبرية تعتبر ثالث أقصر حبريات القرن العشرين، وسيطرت عليها الحرب العالمية الأولى وآثارها الكارثية على العالم وأوروبا، وقد اعتبرها البابا "انتحار أوروبا المتمدنة". أعلن البابا حياد الكنيسة والكرسي الرسولي خلال الحرب، ورغم ذلك فكل طرف من طرفي النزاع أي المحور والحلفاء اتهمه بمحاباة الطرف الآخر. حاول البابا إقرار اتفاقيات سلام تنهي الحرب غير أن الدول المتحاربة لم تقبل بها، تزامنًا كانت جهوده منصبة على العمل الاجتماعي خلال الحرب، فأبرم برعايته عدد من اتفاقيات إطلاق سراح الأسرى في الحرب، ومساعدة النازحين ومعالجة الضحايا من جرحى ومعاقين.

على الصعيد الدبلوماسي، فقد أدت الثورة البلشفية في روسيا إلى قطع علاقات الكرسي الرسولي معها، في المقابل فإن العلاقات المقطوعة مع الجمهورية الفرنسية الثالثة منذ 1905 عادت عام 1921، كما أن العلاقة مع مملكة إيطاليا بدأت تتحسن، وهو ما سيثمر اتفاقية لاتران في عهد خلفه. أنهى البابا حالة الحياد السلبي التي فرضت على كاثوليك إيطاليا بمقاطعة السياسة منذ أيام بيوس التاسع، ودعم الأحزاب الوطنية الكاثوليكية فيها، مقابل الأحزاب الشيوعية والاشتراكية، المعادية للدين والكنيسة. على صعيد الكنيسة الداخلي، تمم البابا ما كان سلفه بيوس العاشر قد بدأه من ناحية توحيد وتحديث القانون الكنسي أو الشرع الخاص بالكنيسة الرومانية الكاثوليكية عام 1917 وهو ما سيعرف لاحقًا باسم القانون البيو - بندكتي. توفي البابا في 22 يناير 1922 "فاتحًا الكنيسة الكاثوليكية'> الكنيسة الكاثوليكية على العالم الحديث"، وقد وصف بكونه "رجال السلام" من قبل عدد من الشخصيات غير المسيحية حتى كما في تركيا والتي نصبت تمثالاً على اسمه في إسطنبول. أيضًا فإن سياسة الكنيسة الحديثة في الحروب، تجد جذورها التطبيقية في حبرية بندكت الخامس عشر، وهو ما التزم به بيوس الثاني عشر خلال الحرب العالمية الثانية، وبولس السادس خلال حرب الفيتنام ويوحنا بولس الثاني خلال حرب العراق.!!