زهير دعيم

ألا يا طفلتي الصغيرة 
 
 
تسكن بلاد  الشّمس 
 
وتتمشّى حافيةً فوق رُبى النسرين 
 
فالأمل يا صغيرتي 
 
ينتظرك في الركن القريب 
 
 والحُلم الأخضر 
 
يبتسم في سلّ الواقع 
 
زهرًا أرَّجه الربيع 
 
هلمّي يقول ، عجِّلي 
 
نلحق الركبَ مع موكب النّور 
 
ونبني مع الفجر الجديد 
 
أحلامًا من رؤىً 
 
وقصورًا من محبّة 
 
حروفها من نور 
 
نِقاطها من نور !!
 
أتذكرينَ
 
صغيرتي المُدلّلة 
 
قصة الحياة المُقدسة 
 
وقطيع الأسود 
 
والطفلة الشّقراء الراعية 
 
تسوقه فجرًا إلى المرعى القريب 
 
فيطرب أرنب صغير هناك 
 
يروح يرقص على وقع الزئير 
 
وعلى زغرودة نعجة 
 
في عُرس ذئب 
 
هجَرَ الوحدة وعاف الانطواء 
 
طوباكِ صغيرتي طوباكِ 
 
 يا بنت الفداء 
 
 في زمن الافتقاد 
 
فالطوفان من ورائنا 
 
 وقوس قزح يُزيّن السماء 
 
والمراعي الخُضُر تنتظر 
 
راعيًا صالحًا 
 
يسوق قطيع اسودٍ 
 
بزهرة في يده 
 
واخرى تزيّن معصمه 
 
ويصدح مع جوقة اخرى  
 
باغنية السّلام