كتب - محرر الأقباط متحدون
 
تحل اليوم الذكري الـ 14 لوفاة فنان الكاريكاتير الساخر " رؤوف عياد " ، الذي شهدت حياته حكاية عجيبة كونه مواطن مصري لم يقدر علي إثبات جنسيته المصرية طوال فترة حياته ، و بعد 13 عام من وفاة رسام الكاريكاتير " رؤوف عياد " ، أصدرت المحكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار أحمد أبو العزم رئيس مجلس الدولة ، حكمًا بأحقيته في الحصول على الجنسية المصرية ، و ألغت حكماً صادراً من محكمة القضاء الإداري عام 2004 ، قبل وفاته بعامين ، يؤيد قرارًا لوزارة الداخلية بعدم إثبات جنسيته المصرية ، و هنا نرصد بعض المحطات في حياة الفنان الساخر ، الذي عشق الكاريكاتير أكثر من أي شيء منها : 
 
1 - ولد " رؤوف عياد " في دولة السودان عام 1940 ، و تلقى تعليمه هناك حتى المرحلة الجامعية ، لكنه لم يستكمل الدراسة بالجامعة لأسباب أسرية .
 
2 - نشأت علاقته مع الرسم و تجلت أثناء دراسته في المدرسة الثانوية ، حيث صادفت العدوان الثلاثي على مصر فأقام معرض للرسوم .
 
3 - بدأت علاقة " رؤوف عياد " بالكاريكاتير عام 1959 ، خلال دراسته بالفرقة الأولى في كلية الحقوق جامعة القاهرة فرع الخرطوم ، حيث جاء مع أسرته إلى القاهرة .
 
4 ـ وجه اهتمامه نحو الصحافة و كانت هدفه ، و التحق بكلية الحقوق لقربها منها  ، نظراً لأنه في ذلك التوقيت بالسودان لم يكن متاح سوي كليات التجارة و الحقوق و الآداب .
 
5 - اكتشف موهبته بالرسم خلال عمله بالصحافة ، و التقى الكاتب الكبير " إحسان عبد القدوس " و عرض عليه رسوماته ، وأتيحت له فرصة التدريب بمجلة " روز اليوسف " ، التي كانت تعد وقتها المجلة الأولى في جميع أنحاء الوطن العربي التي تهتم بفن الكاريكاتير.
 
6 - تأثر برسومات " رجائي ونيس و جورج البهجوري " و كان يعيد صياغتها بوجهة نظره .
 
7 - مثل الكاريكاتير الاجتماعي بالنسبة له قمة العمل السياسي .
 
8 -  رفض الهروب خارج مصر مثل نظراؤه أثناء حقبة الرئيس " السادات " .
 
9 - عمل في مجلة صباح الخير منذ عام 1963 ، و كان متأثر بالفكر اليساري ، و نشر رسوماته في جريدة " الأهالي " الأسبوعية التابعة لحزب التجمع ، و جريدة " القاهرة " الأسبوعية لتابعة لوزارة الثقافة .
 
10 -  أقام دعوي في نوفمبر 1998 لدى " محكمة القضاء الإداري " ، طالب فيها بالحكم بأحقيته بالجنسية المصرية ، على سند أنه مولود بالسودان في 25 سبتمبر 1940 لأب مصري مولود في السودان عام 1905 ، و عمل فيها بوصفه مصرياً مُوفداً من الحكومة المصرية حتى أحيل للتقاعد ،  حيث عادت الأسرة إلى مصر في عام 1960 ، و أقامت في محافظة أسوان ، و في عام 1961 حاول والده استخراج جواز سفر مصري ، و لكن السلطات طلبت منه إثبات إقامته في مصر من سنة 1914 حتى سنة 1929 ، فقدم شهادة من عمد و مشايخ " إسنا " تثبت بأنه مصري ، و لكنه لم يتابع طلبه بسبب كبره بالسن إلى أن مات ، و استمر " عياد " بعمله الصحفي بإحدى المؤسسات الصحفية القومية بمصر ، و صار عضواً بنقابة الصحفيين ، و نقابة الفنانين التشكيلين ، بموجب شهادة ميلاد مصرية و بطاقة مصرية ، كما تزوج من مصرية ، و أعفي من التجنيد لكونه الابن الوحيد .
 
11 - كان يعيش حياة طبيعية كمواطن مصري إلى أن سُحبت منه هويته المصرية ، عند تقدمه لاستخراج جواز سفر مصري ، حيث طُلب منه إثبات إقامة والده بمصر منذ سنة 1914 و حتى 1929 ، رغم أن جده مصري و أقام في مصر، و بالتالي فإن والده مصري و هو أيضاً بالتبعية ، و على الرغم من كل ذلك قضت المحكمة في 2004 برفض دعواه . 
 
12 - توفي يوم 22 يناير من عام 2006 ، عن عمر يناهز 67 عام بعد معاناته من أمراض في الكبد .
 
13 - أصدرت المحكمة الإدارية العليا عام 2019 و بعد وفاته بـ 13 عام ، قضت فيه بجنسية " رؤوف عياد " المصرية ، و ألغت الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري قبل وفاته بعامين ، المؤيد لقرار وزارة الداخلية بعدم إثبات جنسيته المصرية .