هل تعلم أنه قد يساعد وضع طبقة الطلاء على جدران المنزل على تدفئته سريعا وتوفير الطاقة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما يمكن أن ينظف الهواء الذي نتنفسه، ويكسر المواد الكيميائية والملوثات، ويقضي على مسببات الأمراض الضارة، وهو ما قد يحل أزمة كبيرة تؤثر على المناخ، ففى أوروبا، يذهب نصف استهلاك الطاقة السنوي للمدن إلى التدفئة والتبريد، وعلى الرغم من تحرك الاتحاد الأوروبي نحو إزالة الكربون، إلا أن 75٪ من التدفئة والتبريد تأتي من الوقود الأحفوري.

 
ووفقا لما ذكره موقع "techxplore" التكنولوجى، قال البروفيسور ديمتري شتشوكين من جامعة ليفربول بالمملكة المتحدة: "الطاقات المتجددة لا تستخدم على نطاق واسع، ويتم إهدار الكثير من الطاقة"، وذلك على الرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة تدعو لزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة.
 
وكانت الفكرة الجديدة للتصدى لهذا الأمر هو تطوير طلاء منظم حراريًا يمكنه امتصاص وإطلاق الحرارة داخل مباني من الطوب، مما يجعل الغرف دافئة.
 
وقال البروفيسور شتشوكين "كانت الفكرة الرئيسية هي تجديد المنازل القديمة بمثل هذه الدهانات"، مضيفا "إذا كان لديك منزل تاريخي قديم، على سبيل المثال، ولا يمكنك تدميره وبناء منزل جديد".
 
فإن المباني هي أكبر مستهلك للطاقة، لأن معظمهم قديمون وغير فعالين في استخدام الطاقة، وهم مسؤولون عن حوالي 40 ٪ من إجمالي استهلاك الطاقة و 36 ٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الاتحاد الأوروبي.
 
وأوضح شتشوكين، أن الطلاء، الذي تم تطويره كجزء من مشروع يسمى ENERPAINT، يمكن استخدامه كشكل من أشكال العزل لزيادة كفاءة استخدام الطاقة في المنازل القديمة دون إنفاق ثروة.
 
كما أنه على مدار اليوم، تجمع الحرارة التي ينتجها الاشعة أو حتى الأشخاص، ثم تصدرها في الليل عندما تنخفض درجات الحرارة.
 
وقال البروفيسور شتشوكين "بالنسبة للدهانات، استخدمنا هيدرات الملح بسبب تكلفتها المنخفضة وكثافة تخزينها الحجمي العالية للغاية، مع إحاطة هيدرات الملح في أصداف بوليمر صغيرة بحجم 10 نانومتر، مما يحميها من البيئة المحيطة ولكنه يسمح لها أيضًا بالاستجابة للحرارة بطريقة أعلى.
 
ويشرح البروفيسور شتشوكين "أنه خلال النهار، عندما تمتص هذه الكبسولات النانوية الطاقة وتخزنها في درجة حرارة انصهارها، تتحول تقنية PCM الموجودة بالدهانات إلى سائل وخلال الليالي الباردة، تتبلور في درجة حرارة محددة، وتطلق الحرارة وتسخين الغرفة".