محاولة صلاح قوش لمخطط تخريبي في السودان
ومحاولات أردوغان تغطية اخفاقة في موسكو بتهديد حفتر
حفتر يقلب الطاولة علي الاتراك والروس ويعود الي ليبيا

سليمان شفيق
ما بين ليبيا والسودان تتعرض مصر لمخاطرمحتملة من الجانبين ، فما كاد حفتر يهرب من الكمين الروسي التركي ويعود الي ليبيا ، حتي ذكرت قناة إكسترا نيوز، فى خبر عاجل لها، أن عضو المجلس السيادى السودانى الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يتهم الرئيس السابق للمخابرات السودانية صلاح قوش بتنفيذ مخطط تخريبى، وفى وقت سابق توجه محمد حمدان دقلو "حميدتى"، نائب رئيس المجلس السيادى فى السودان، الأحد الماضي، إلى عاصمة دولة جنوب السودان “جوبا”، للبحث عن تسوية سلمية مع الحركات المسلحة.

ورفضت الجبهة الثورية، وهى أكبر فصيل مسلح، الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو، حركة تحرير السودان – مناوى، وحركة العدل والمساواة”، الوثيقة الدستورية التى أفضت إلى هياكل السلطة الانتقالية، يقود حميدتى وفدًا رفيع المستوى، فى ظل تفاؤل كبير بإنجاز السلام، وفقًا لصحيفة باج نيوز السودانى.

وكانت السلطة الانتقالية، والحركات المسلحة توصلت الشهر الماضى إلى توافقات من شأنها إرساء السلام فى السودان بصورة مستدامة.

من السودان الي ليبيا حيث حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الثلاثاء المشير خليفة حفتر، من مغبة استئناف قواته هجماتها ضد حكومة الوفاق الوطني في طرابلس. ويأتي هذا التحذير إثر مغادرة الرجل القوي في شرق ليبيا موسكو بدون توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار كان تفاوض حوله الاثنين.

وقال أردوغان في خطاب أمام نواب حزبه "لن نتردد أبدا في تلقين الانقلابي حفتر الدرس الذي يستحقه إذا واصل هجماته ضد الإدارة المشروعة وضد أشقائنا في ليبيا"!!.

وعلى الرغم من هذا الإخفاق، أكد أردوغان أنه سيواصل مشاركته في مؤتمر السلام في ليبيا المقرر عقده الأحد في برلين، قائلا "سنناقش هذه القضية الأحد في مؤتمر برلين الذي ستشارك فيه إلى جانب تركيا، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا وإيطاليا ومصر والجزائر والإمارات العربية المتحدة.

الجزائر ومؤتمر برلين :
أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان امس الثلاثاء ان الرئيس عبد المجيد تبون سيشارك في المؤتمر الدولي المزمع عقده في برلين الأحد المقبل حول ليبيا بمشاركة طرفي النزاع والدول الفاعلة فيه.

وذكر البيان الذي نشرته وسائل الإعلام الرسمية أن تبون "تلقى مساء الاثنين مكالمة هاتفية حول الوضع في ليبيا من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل" التي وجهت له "دعوة للمشاركة" في المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي يفترض أن يعقد في 19 يناير في برلين، موضحا أن الرئيس تبون "قبل الدعوة للمشاركة في هذه الندوة".

وستكون هذه الرحلة إلى دولة أجنبية الأولى للرئيس تبون منذ انتخابه في 12 ديسمبر
وكانت الحكومة الألمانية اعلنت الاثنين ان المؤتمر الدولي حول الأزمة في ليبيا "سيعقد في برلين في كل الأحوال في يناير"، مشيرة إلى التاسع عشر من يناير كموعد لانعقاده.

ومنذ قرار تركيا نشر قوات في ليبيا، كثفت الدبلوماسية الجزائرية المبادرات السياسية لتهدئة الأزمة في ليبيا التي تشترك معها في حدود طولها نحو الف كيلومتر.

وفي الاونة الأخيرة، قام بزيارة الجزائر رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج وكذلك وزراء خارجية تركيا ومصر وايطاليا وممثل الاتحاد الافريقي.

وتؤكد الجزائر حرصها على البقاء "على مسافة واحدة" من المعسكرين المتعارضين في ليبيا ورفضها "كل تدخل أجنبي"، وادعو "جميع المكونات والأحزاب الليبية" إلى "العودة سريعا إلى عملية الحوار الوطني الشامل".

مؤتمر برلين :
أكّد وزير الخارجيّة الألماني هايكو ماس أنّ تصاعد التوتّر هو أحد "الأسباب الرئيسيّة" لنية برلين لعب دور الوسيط في الأزمة الليبية التي حذّر ماس من تحولها إلى "سوريا ثانية"، وصرّح ماس لقناة "إن تي في" الألمانية: "نشرك أوروبا واللاعبين المؤثرين هناك، ولذلك نحتاج إلى روسيا. وأفادت مصادر دبلوماسية وكالة فرانس برس أن ميركل دعت بوتين لحضور مؤتمر عن ليبيا من المقرر عقده في برلين .

من جهة اخري حذر المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة من "حمام دم" في ليبيا إذا ما فشل المؤتمر الدولي المقبل في إرساء الاستقرار في الدولة التي مزقتها الحرب. يأتي ذلك بعد فشل محادثات موسكو الاخيرة.

على خلاف الجزائر، لم تحمل المكالمة الهاتفية التي أجرتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس التونسي قيس سعيد، دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر برلين بشأن ليبيا، مما خلّف تساؤلات عن أسباب استبعاد تونس المعنية بشكل مباشر بأي تداعيات عسكرية في هذا البلد الجار.

وكانت المكلفة بالاتصال برئاسة الجمهورية رشيدة النيفر قد أكدت عدم دعوة تونس لمؤتمر برلين، في مداخلة لها بالقناة الحكومية، مشيرة إلى أن موقف تونس المساند للشرعية الدولية كان يضغط باتجاه تشريك جميع الأطراف الليبية في المؤتمر، مع مواصلة المشاورات الدبلوماسية بين الجانبين التونسي والألماني.

وذكرت النيفر في السياق ذاته أن تونس كانت حريصة على أن تكون ممثلة في مؤتمر برلين منذ أكتوبر الماضي، وأبلغت وزير الخارجية الألماني بذلك خلال لقائه بالرئيس قيس سعيد في الشهر ذاته، لكنها لا تعلم سبب عدم توجيه الدعوة.

بالمقابل، أعلنت الرئاسة الجزائرية تلقي الرئيس المنتخب حديثا عبد المجيد تبون دعوة رسمية لحضور مؤتمر برلين، خلال اتصال هاتفي جمعه مع المستشارة الألمانية ميركل، رغم استبعاده سابقا من قائمة الحاضرين.

من جهة اخري أعلن وزراء خارجية مصر وفرنسا واليونان وقبرص،  الاسبوع الماضي أن التدخلات التركية في ليبيا تشكل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة وأوربا، مؤكدين أن الاتفاق الذي وقعه فايز السراج، مع الرئيس التركي غير قانوني

وعوّل الوزراء الذين اجتمعوا في القاهرة بدعوة من سامح شكري، على مؤتمر برلين المزمع عقده في برلين ليعطي انطلاقة حقيقة لحل الأزمة.
وقال سامح شكري وزير الخارجية في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظرائه في كل من فرنسا واليونان وقبرص، إن الصراع القائم في ليبيا له تداعيات ونأمل انتهاؤه عبر المسار السياسي ونامل أن يكون اجتماع برلين يمثل فرصة ربما أخيرة لوضع خارطة طريق يعاون مسار الأمم المتحدة السياسي لمعاونة الأشقاء في ليبيا على التوصل إلى اتفاق سياسي يعاونهم على إدارة المشهد ويعالج الخلل السياسي في الاتفاق، ويتناول الأمر من منظور شامل.

وذكر أنه يجب اعتماد حكومة من قبل مجلس النواب والتوزيع العادل للثروة والعمل على إنهاء الصراع وهو إطار يؤهل للخروج من هذه الأزمة، مؤكدًا أن أي حل جزئي لن يحل الأزمة الليبية ونرى تفاقم للازمة من خلال التدخل التركي عبر مذكرتي التفاهم البحري والعسكري، خرقا لقرارات مجلس الأمن ونرى التهديدات وتوسعة رقعة الإرهاب من حكومة طرابلس، يعقد المشهد، ومصر تعاني من التهديدات والتفجيرات الآتية من ليبيا كواقعة الدير ونأمل أن يتم التوافق على الساحة الليبية

وهكذا فأن نجاح مؤتمر برلين رهنا بموقف دول الجوار خاصة مصر، ورفض الوثيقة الموقعة بين تركيا والسراج ورفض التدخل التركي ، وحل حكومة الوفاق التي يقودها السراج والاعتراف بالجيش الوطني الليبي الذي يسيطر علي 85% من الاراضي الليبية