مجال عمله بعيد تماماً عن دراسته، فبعد حصوله على بكالوريوس هندسة، اتخذ فاروق الفيشاوى من التجارة فى الثعالب الصغيرة عملاً له، يحصل عليها من الصيادين ويربيها فى مزرعة خاصة به ثم يبيعها فى سوق السيدة عائشة، ونجاحه فى هذا العمل وحبه لتربية الحيوانات جعلاه يستمر فيه.

 
يحتفظ «فاروق» بالثعالب الصغيرة فى أقفاص جالساً بجوارها فى سوق السيدة عائشة، يداعبها رواد السوق كقطط وديعة، ثم يسألونه عن سعرها، مؤكداً أن تربيتها لا تختلف عن القطط والكلاب: «بشتريها من الصيادين اللى بيجيبوها من بعض المناطق الزراعية والصحراوية، بربيها وبعتنى بيها، أكلها مش بيكلفنى أكتر من 5 جنيه فى اليوم للتعلب الواحد»، موضحاً أنها تحصل على تطعيمات كالقطط والكلاب وأكلها عبارة عن لحوم و«دراى فود».
 
ثلاثة أنواع يتعامل معها «فاروق»، وهى «الفنك» الذى يبلغ سعره 3 آلاف جنيه ويحرص على شرائه فى الغالب الأجانب وبعض المصريين أصحاب الدخل المادى الكبير، والثانى نوع صحراوى يصل سعره إلى نحو 1000 جنيه، والنوع الثالث والأخير ثعالب حمراء وهى أكثر الأنواع مبيعاً نظراً لانخفاض أسعارها: «الواحد بـ250 جنيه». وبحسب «فاروق» تحب الثعالب اللعب والحفر فى الصحراء والأماكن الزراعية، لذلك حرص على تربيتها فى مزرعة قام بتهيئتها على شكل بيوت لمحاكاة بيئتها: «فيه ناس بتحب تشتريه كهواية وحب الاستطلاع، وبيلاقوا فى تربية التعالب ميزة أكتر من تربية القطط والكلاب».