كتب – روماني صبري 
أبدى الكاتب والمفكر "إسلام بحيري" سعادته الشديدة ، لعودة بث برنامجه التنويري حيث كانت أعلنت إدارة قناة "تن"، مؤخرا بأنها ستتوقف عن البث لأسباب تمويلية وأخرى تخص الإعلانات." 
 
"البوصلة" هو التنوير الحقيقي 
وقال "بحيري"، خلال تقديم برنامجه "البوصلة" المذاع عبر الفضائية ذاتها:" برنامج البوصلة هو البرنامج التنويري الحقيقي في مصر، وكانت ثمة احتمالية بتوقف البرنامج بعد إغلاق القناة، موضحا :" على اثر ذلك تلقيت الكثير من الرسائل التي أبدى أصحابها حزنهم وضيقهم الشديد من احتمالية توقف البرنامج." 
 
الرئيس ينفذ التنوير الحقيقي على ارض الواقع 
وشدد بحيري على أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، خلال قداس عيد الميلاد المجيد الذي ترأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، لتهنئة الشعب المسيحي الأرثوذكسي بالعيد، أنزلت البهجة والشعور بالوحدة الوطنية بقلوب المصريين المؤمنون بالإنسانية والاخاء." 
 
ورأى "بحيري" أن زيارة الرئيس للكاتدرائية عكست إيمانه بالتنوير وتجديد الخطاب الديني، وواصل :" اللي بيعمله الرئيس من سنين يسمى "تنوير حقيقي فعلي على ارض الواقع"، علاوة على مطالبته في الكثير من المؤتمرات واللقاءات التي ترأسها بضرورة الابتعاد عن بعض النصوص القديمة التي تبيح قتل غير المسلمين." 
 
لكنها أغضبت المتعصبين المتمسكين بالتراث 
موضحا :" هذه الزيارات بثت الغضب بقلوب الجماعات المتشددة المتطرفة في مصر، كونهم يستندون إلى نصوص دينية تنص على عدم تهنئة المسيحيين وتعتبر كنائسهم بيوت كفر، وكذا اعتبار كل من يهنئهم بالخروج عن الدين، فراحوا ينتقدون الرئيس ويطالبونه بعدم الذهاب إلى الكاتدرائية." 
 
الرئيس لن ينصت إليهم 
وتابع :" خليهم هما في فتاوى القتل والتعصب، لان الرئيس سيواصل زيارة الكنائس والتي وصفها بـ"بيوت الله"، حتى يكشف لهؤلاء المتعصبين المتشددين الوجه الحقيقي للإسلام  وهو محبة واحترام الآخر دون النظر إلى معتقده." 
 
لفتة جميلة من الأزهر 
ولفت :" يوم الرابع والعشرون من شهر ديسمبر الماضي، توجه الأزهر الشريف بلفته إنسانية جميلة، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بنشر تهنئة لجميع المسيحيين في العالم بمناسبة عيد الميلاد المجيد." 
 
لا يجوز .. هؤلاء كفار ! 
وتابع :" حتى توالت الآلاف التعليقات الغاضبة من الأزهر ومنها : وإيه لازمتها كلمة الأزهر بقى .. أزاي الأزهر يهنئ الكفار بأعيادهم ، الدين يحرم تهنئة الكفار." 
 
وواصل ساخرا :" طبعا اللي كتبوا التعليقات دي مفروض ناس طبيعيين عايشين وسطينا يعني مش منسوبين للتنظيمات الجهادية ولا بيروحوا يجاهدوا في الصحراء زي مقاتلين "داعش!".
 
الأزهر يتبنى تنوير غير حقيقي 
موضحا :" إذا ثمة فارقا كبيرا بين الإصلاح والتنوير الشكلي والتنوير الحقيقي .. تهنئة الأزهر تندرج تحت مسمى التنوير الشكلي غير الحقيقي .. من الجميل طبعا أن مؤسسة كبيرة زي الأزهر تبعث رسالة تهنئة للمسيحيين في كافة أرجاء العالم، لكن كان من الطبيعي أن رسالة التهنئة تواجه بردود فعل غاضبة من قبل الآلاف اللي أتعلموا في الأزهر." 
 
وشدد :" وذلك لان الأزهر لطالما تعصب للنصوص القديمة والتراث وفتاوى قتل الآخر ودرس كل ذلك لطلابه، ما انزل الدهشة بأبنائه فراحوا يهجمونه ويعاتبونه على تهنئته للكفار كما وصفهم التراث الذي يدافع عنه الأزهر ويقمع أي تنويري يتصدى له."