كتب - محرر الأقباط متحدون
كشف الدكتور " أحمد عكاشة " عالم الطب النفسي و مستشار رئيس الجمهورية للطب النفسي و التوافق المجتمعي و رئيس جمعية المصرية للطب النفسي ، " أنه كان محظوظاً في طفولته ، و محب للموسيقي و الفن و الأدب و السياسة ، فتعلمت من شقيقي الأكبر الدكتور " ثروت عكاشة " أحد الضباط الأحرار الذين ساهموا في ثورة يوليو 1952 ، و شغل منصب وزير الثقافة و نائب رئيس الوزراء ،  حيث كان له ذوق خاص في الموسيقي ، و كل آلة لها إيقاع مختلف ، و كان الفراعنة يعالجوا المرضي النفسيين بالأعشاب و بشكل غير مؤكد " الأفيون " ، و بعض أنواع الموسيقي ، حيث برع الفراعنة في علاج أمراض " الهيستريا " ، و كان لديهم علاج تطبيقي و عملي ، و أن المرضي النفسي ليس له علاقة بالخرافات نهائياً " . 
 
و قال الدكتور " عكاشة " في برنامج " ابن مصر " علي شاشة " المحور " : " اختياري للطب النفسي ، كان نتيجة قراءة و اطلاع و مساندة من أخي الكبير ، و تولد لدي حب و عاطفة للمريض النفسي ، حيث إنهم أكثر إنسانية من ذويهم ، و تعلمت من أبي كونه عسكرياً حيث كان " حاكم الصحراء ، و قائد سلاح الحدود ، و المناطق الخاضعة للسيادة المصرية في فلسطين " ، صفة الالتزام و الانضباط ، و والدتي كانت تعشق القراءة و تستعير الكتب ، و كنت من أجلب الكتب لها من احدي المحلات ، و كانت تعطيني من ما تراه مناسباً لي " .
 
و تابع ، " عميد كلية الطب ، كان من أقارب والدتي ، و قال لها " ابنك طلع من الخمسة الأوائل " ، و عاوز يتخصص في المجانين ، و لكني قولت لأهلي أريد التخصص في " الأمراض النفسية " ، لأن المريض النفسي كان يتم تصويره بأنه قليل الأدب ، و معموله عمل ، و مجنون ، و كان تتم الإساءة لهم بشكل كبير ، و أريد معالجتهم لأنهم يعانون من أكثر إعاقة ، تمنع الإنسان من العمل ، لأن بقية الأمراض مثل " السكر و الضغط " لا تمنع صاحبها من الذهاب للعمل ، و كان الطب النفسي ليس منتشراً مثل الآن " .
 
و أكمل " عكاشة " : " رغبت بعد إنهاء دراستي بالخارج ، أن أعود للوطن ، لأني أفخر بوطني رغم كل المشاكل التي لدينا ، لم أرغب في أن أكون مواطن درجة ثانية " .
 
و بسؤاله عن ضعف انتماء المصريين حالياً ، أجاب " عكاشة " : " لتحقيق الانتماء الكامل ، الإنسان يحتاج إلي عدة احتياجات إنسانية أساسية و بيولوجية هي من أبسط حقوقه مثل " المأكل و المشرب و المسكن و العمل " ، و إذا لم تتحقق ينتمي الإنسان إلي نفسه و ذاته ، و لذلك تجد الجماعة الإرهابية تعمل دائماً علي ضعاف الانتماء ، ولا يزجوا بأولادهم في المعارك و المواجهات " ، و من بعدها يأتي التحقق من الجمال ، و تحقيق الذات " .
 
و أضاف ، " الكثير من المصريين ليس لديهم التفكير الناضج ، و بالأخص في التعامل مع الله ، فغالبية الناس يعبدون الله بالخوف ، و ليس بالحب ، كما هو حال شعوب الدنيا ، و أقول إن المصريين ليسوا مكتئبين ، بل انخفاض الروح المعنوية لهم ، و الدليل علي ذلك ، أن المصريين رغم صعوبة الحال و غلاء الأسعار ، لا يلجئوا للانتحار " .
 
و عن زيارة اللاعب الدولي المصري " محمد صلاح " : " أحب صلاح ، و هو زارني في مكتبي لحبه لقراءتي ، و أشاهد أهدافه ، لكن لا أضيع ساعتين من وقت حياتي في مشاهدة كرة القدم ، عكس أغلب حال المصريين لديهم الكثير من الوقت في مشاهد الكثير من المباريات ، و أضاف أن صلاح رغم مستواه الدراسي ، إلا إنه محب للمعرفة و لديه سرعة تعلم ، و يجيد العديد من اللغات ، و كان سعيد عندما أهديته العديد من الكتب  " .