كتبت - أماني موسى

تساءلت سيدة سورية لاجئة إلى دولة النرويج ولديها 6 أطفال، بأن المدارس يعلمون الأطفال كل الديانات المسيحية واليهودية والإسلام، وهي تخشى على أولادها من معرفة دين آخر بخلاف الإسلام.
 
وأجابها الشيخ الدكتور وسيم من دولة الإمارات، التعايش بين أصحاب الأديان مطلوب، فاليهودي غير مطالب أن يذوب في وأنا كمسلم غير مطالب أن أذوب في اليهودي، وكذلك المسيحي
 
وأضاف أنتي ساكنة في بلادهم وواكلة من خيرهم وتقولي لهم أنتوا كفرة، كفاية تنطع وأنا في يوم من الأيام كنت متنطع، يعني حين يأتيني مسيحي ليهنئني برمضان فهل معى هذا أن صار مسلم؟ الإجابة لا، فلماذا حين يهنئني لا يصبح مسلم وإذا أنا هنأته أصبح كافر؟ 
 
وشدد بأن فتاوى البعض التي يطلقونها بأن الزاني والساحر وشارب الخمر أهون من تهنئة مسيحي بعيده، هي تخلف، فيا سيدتي أنتي عايشة في بلادهم وأمنوكي وخرجتي من حرب واستضافوكي ثم بعد ذلك عايزة تعملي تمييز ديني؟!
 
وتابع، إمام وخطيب جامع الشيخ زايد الكبير والأمين العام لجائزة التحبير للقرآن الكريم، أنتي أتيتي إليهم واستقبلوكي واللي مش عاجبه قوانين بلد هجرة يرجع محل ما أتى، فأنت حين تدخل كنيسة أو تهنئ مسيحي لا تخرج عن الملة، فسيدنا عمر دخل كنيسة، والمسيحيين صلوا أمام النبي.. فمتى نخرج من تفكير الدعشنة والكفر الذي نحيا به؟ فنحن نريد أن نكفر العالم ولا يكفرونا، ما يحدث من فتاوى كهذه مهما كان قائله فهذا تخلف.
 
وشدد، أنتي عايسة ببلادهم وآمنة ومستقرة ويعلمون أطفالك ويوفرون لك كل شيء ثم تريدين أن تمنعي أولادك من أن يذهبوا إلى الكنيسة لتهنئتهم بالعيد؟ اعكسوا أفضل صورة عن الإسلام والمسلمين، إحنا دمرنا بلادنا بسبب الطائفية وبلدكم سوريا دُمرت بسبب الطائفية.
وتابع، نحن أحرقنا بلادنا باسم الدين والطائفية وانتهت ثم ذهبنا إلى بلادهم فأعطونا الأمان والتعليم والطعام والسكن ونقول لهم أنتم كفار، الكفر هوم أن تكفر بالنعمة والعرب هم من كفروا بالدين وبالأوطان وقتلنا بعض ونحرنا بعض باسم الله والدين.