كتب – روماني صبري 
أجرى المدير السابق لتحالف "رونو نيسان "كارلوس غصن"  الهارب من اليابان إلى لبنان، والمتهم باختلاس أموال الشركة، حيث كان يخضع للإقامة الجبرية بسبب تهم الفساد و التهرب الضريبي، مؤتمرا صحفيا بمقر نقابة الصحافة اللبنانية وذلك لأول مرة منذ هروبه، وفي إطار ذلك نبرز في السطور المقبلة أهم ما صرح به غصن خلال المؤتمر.
 
وقال "غصن"، أن لبنان البلد الوحيد الذي سانده وقدم له الدعم في أزمته مع حكومة اليابان وإدارة نيسان، موضحا انه تعرض للخطف من قبل السلطات اليابانية قبل فراره من اليابان." 
 
وتابع :" خطفوني من عائلتي وأصدقائي ومن أهلي، لم اشعر بالحرية منذ العام السابق وأنا في اليابان وهذا أمر يصعب التعبير عنه، لذلك كلي امتنان أن استطيع مجددا الاجتماع مع عائلتي وأحبائي مجددا." 
 
موضحا:"قبل عام ذهبت إلى المدعي العام في طوكيو،  وقلت له إني بريء وكانت يداي مغلولتان ومعصماي أيضا، فتم إرسالي إلى قاعة المحكمة .. وضعوني بعدها في السجن الانفرادي لفترة طويلة، بعد ذلك قضيت أعياد الميلاد وحيدا في السجن بلا أهل أو أصدقاء."
 
وتابع :"تم إلقائي في عزلة عميقة تتنافى مع قوانين الأمم المتحدة للحرية والعدالة، لذلك هذا اليوم مهم بالنسبة لي ، وسأخبركم أيضا لماذا غادرت اليابان وجئت إلى لبنان .. لا أريد أن اظهر كضحية أريد أن القي الضوء على هذا النظام الذي لم يكترث بحقوق الإنسان .. أنا هنا حتى اعبر بوضوح عن شيء يمثل هرطقة في نظام العدل الياباني، الذي تجنى عليا واتهمني بالسرقة والاختلاس ." 
 
موضحا :" شركة نيسان متورطة بالتواطؤ مع المدعي العام الياباني كونه يقرر وقفي ويخضعني للإقامة الجبرية في اليابان .. اعتبروني مذنبا دون دليل، .. اعرف أن التواطؤ بين المدعي العام الياباني وشركة نيسان موجود في عدد كبير من دول العالم ." 
 
ولفت :" توقيفي الحق الخسائر بشركة نيسان، حيث باتت الشركة تخسر 40 مليون دولار كل يوم، علاوة على خسارة شركة رينو "في البورصة 20 مليون يورو يوميا."  
 
وتابع :" عرفني القلق بعدما خسرت 35 % من قيمة أسهمي في الشركة ، والسؤال الذي طرح الآن هو لماذا فعل النظام الياباني كل ذلك بي !." 
 
ونفى غصن كل الاتهامات الموجهة له بالسرقة والاختلاس وتبديد أموال الشركة، واصفة إياها بالعارية من الصحة، مشيرا إلى انه الآن يحاول الدفاع عن نفسه واسمه." 
 
ولفت :" كل هذه الاتهامات جعلتني أقرر الهروب من اليابان، أدنوني دون دليل أو جرم حقيقي ارتكبته، بزعم التهرب من الضرائب وممارسة الفساد، ورغم ذلك لن اتهم المسؤولين في اليابان، قررت الصمت وذلك لأنني لا أريد أن أقول أي شيء بإمكانه الضرر بمصالح الشعب اللبناني وحكومته."