محمد حسين يونس
والمبشر بالجنة .... ..عند الشيعة !!
قاتل أمير المؤمنين الاثم عند السنة!!
بابا شجاع الدين .. ابو لؤلؤة المجوسي .

يحق للفرس الاعجاب ببطلهم الذى رغم إستعباد الغزاة له .. لم يستطيعوا سحق روحه.. لذلك فلا عجب أن يراه الايرانيون بطلا قوميا دافع عن الامبراطورية الفارسية المسلوبة ويبنون له ضريحا يحجون اليه في (كاشان ) بايران حتي اليوم .

عندما زاد جور الحكام العرب بعد أن إنتصر (سعد إبن أبي وقاص ) في معركة القادسية و نهب الثروات و الاموال و منها الاسرى و السبايا و أرسلهم للمدينة حيث كان الخليفة يدبر معارك إسقاط فارس وبناء امبراطوريته كان من بين هؤلاء العبيد شخص شديد المهارة في الحدادة و النجارة و النقاشة هو المجوسي فيروز النهاوندى .

فيروز رأى أميرات وبنات الفرس يبعن في أسواق النخاسة ..و (الهرمزان) أمير الجيوش يعامل كالعبيد .. ووطنه يداس بالارجل الحافية المشققة .. فقرر أن يخوض معركته الشخصية ويعرض حياته للخطر فداء لوطن مجروح.

فيروز النهاوندى فعل ما قام به كل الاشراف من المناضلين ،التضحية بالنفس في سبيل ما يؤمنون به وكمن للخليفة عمر فجرا في ركن من أركان الجامع و عندما بدأ ينادى للصلاة إنقض علية و طعنة بخنجر مزدوج النصل ثلاث طعنات قضت الثالثة عليه ليتوفي في الايام الاولي من شهر أكتوبر 644م .

عندما حاول المصلون الامساك به طعن ثلاثة عشر رجلا توفي منهم سبعة غير الخليفة ..

أى( فهد ) هذا الذى واجه الجميع منفردا ثم وبعد صراعه معهم فجرا فر الي مدينة( كاشان) بفارس حيث عاش حتي وافته المنية فبنوا له هناك مقاما ..لازال متواجدا حتي اليوم بحيث ربط الاخوان المسلمين'> الاخوان المسلمين و شيخهم القرضاوى بالتوافق مع شيخ أزهرنا .. أى تقارب مع إيران بازالته .

إغتيال القيادات دائما ماتكون مثار جدل طويل لان جماعة من الناس سترى القاتل بطلا و أخرى ستراة شيطانا رجيما ..

هذا حدث مع قتلة عثمان .. ثم الخليفة علي .. وولديه الحسن والحسين .. ثم مع قاتل كليبر (سليمان الحلبي)
كلهم في نظر البعض أبطال فلماذ لا يكون أبولؤلؤة المجوسي بطلا .. إنه إذا تجردنا عاطفيا ..مناضلا قوميا حقيقيا و بطلا لا يختلف علي بطولته الا من كان في قلوبهم مرض .

قمبيز .. والاسكندر .. و يوليوس قيصر .. وعمر إبن الخطاب .. و سليم الاول .. ونابليون .. كلهم غزاة .. وكان من الواجب أن نصارعهم .. ونحاربهم ..

قد نحمل بعض الاعجاب لعدد منهم .. ولكن ليس معني هذا أن أى منهم إنتفت عنه صفة الاحتلال لاراضينا و تعذيب الاجداد و سحق إرادتهم ..

وبصراحة كنت أود لو كان من بيننا مثل أبو لؤلؤة .. لزرت مقامة سنويا لاشكره لأنه اليد التي قالت (لا) لمن كانوا لاهلي من الظالمين ..لتعش ذكراه عطرة للابد .. ملهمة ..لكل من أراد أن يكون قدوته (بابا شجاع الدين ) أبو لؤلؤة الفارسي .