كشفت السلطات اللبنانية، مساء اليوم الأحد، عن إصابة 147 عنصرًا من قوات الأمن خلال أحداث أمس السبت وسط العاصمة بيروت، عقب نشوب مواجهات مع متظارهين على الفساد وتردي الوضع المعيشي بالبلاد.

ولفتت قوى الأمن الداخلي اللبناني، إلى "وجود سبعة ضباط من بين المصابين"، وأضافت أن "حالة بعض الجرحى خطيرة".

وأصيب نحو 400 شخص في لبنان نتيجو تلك مواجهات التي نشبت أمس السبت، بين متظاهرين وقوات الأمن اللبنانية في بيروت، في أعنف يوم منذ بدء الحركة الاحتجاجية، وفق حصيلة للدفاع المدني.

هذا وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، وهي تطارد المحتجين الذين تسلحوا بأفرع الأشجار واللافتات المرورية في حي تجاري قرب مبنى البرلمان اللبناني.

وملأ المحتجون الشوارع اللبنانية مجدداً خلال الأيام الماضية، بعد هدوء في الاحتجاجات التي غلبت عليها السلمية وانتشرت في أنحاء البلاد منذ أكتوبر الماضي، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون.

وطلب الرئيس اللبناني ميشال عون من قادة الجيش والأمن استعادة الهدوء وسط بيروت.

ةأفاد مكتب الرئاسة اللبنانية: بأن "ميشال عون دعاهم للحفاظ على أمن المتظاهرين السلميين والأملاك العامة والخاصة وإعادة الهدوء إلى وسط بيروت".

وأجبرت الاحتجاجات رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري على الاستقالة من رئاسة الوزراء في أكتوبر الماضي، وفشل السياسيون منذ ذلك الحين في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة أو الخروج بخطة لإنقاذ اقتصاد البلاد.

وقال سعد الحريري، عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" مساء السبت: إن "مشهد المواجهات والحرائق وأعمال التخريب في وسط بيروت مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض، يهدد السلم الأهلي وينذر بأوخم العواقب، ولن تكون بيروت ساحة للمرتزقة والسياسات المتعمدة لضرب سلمية التحركات الشعبية".

وذكر قوى الأمن الداخلي، السبت: "يجري التعرض بشكل عنيف ومباشر لعناصر مكافحة الشغب على أحد مداخل مجلس النواب، لذلك نطلب من المتظاهرين السلميين الابتعاد عن مكان أعمال الشغب حفاظا على سلامتهم".