المعلم: بعض الكتب سببت لنا مشاكل بعد طباعتها.. ومنهم كتاب عن فلسطين
كتب - نعيم يوسف

المصريين والقراءة

قال المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة مجموعة الشروق، إننا لدينا أوهام إن الماضي كان هايل، وده غير صحيح، على سبيل المثال إن البعض يرى إن المصريين قديما كانوا يقرأون أكثر من الآن، وهذا غير صحيح لأننا الآن نقرأ أكثر"، مشيرا إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة لكي نحدد في أي العصور نقرأ أكثر.

رؤية طه حسين
وأضاف "المعلم"، في لقاء مع برنامج "المساء مع قصواء"، الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي على قناة "تين" الفضائية، أنه على سبيل المثال فإن طه حسين كان لديه رؤية مهمة جدا في مجال التعليم تعتمد على الفهم وتعتمد على تفرغ المدرس، وعدم انشغاله بالكثير من الأمور التي تأخذ من وقته.

القوة الناعمة المصرية
وتابع رئيس مجلس إدارة مجموعة الشروق، أن المدرس يجب أن يحصل على دورات تدريبية، ويقرأ جيدا لكي يستطيع أن يساهم في التنمية، مشددًا أيضا على أن تنمية الإنسان نفسه تساهم في تنمية المجتمعات، لافتا إلى أن العالم العربي يعيش ظروف صعبة، وفي وقت من الأوقات كان هناك توجه عام ضد الناشرين، ومصر كان لديها قوة ناعمة هائلة، من المفكرين والمثقفين، وفي وقت من الأوقات كانت المناهج المصرية يتم تدريسها في الدول العربية ويتم تدريسها من مدرسين مصريين، بالإضافة إلى أن هناك أيضا قوة ناعمة في الفن والسينما، مشددا على أن مصر لديها قوة ناعمة هائلة لا تقهر.

معرض مصر ناجح
ولفت إلى أن معرض الكتاب في مصر يعتبر ناجحا عربيا ومصريا، ويجب الحفاظ عليه ورعايته، لأن أي شيء لا يتم رعايته ينتهي، مشددًا على أن القاهرة هي عاصمة العالم العربي والإسلامي والأفريقي الثقافية، لافتا إلى أن دار الشروق حريص على المشاركة بالكتب السابقة وكتب جديدة أيضا، مثل باقي دور النشر، مؤكدا أنه سيكون هناك كم هائل من الكتاب والأدباء في المعرض يستطيع رواد المعرض أن يرونهم.

مميزات وخصومات
وأشار إلى أن معرض القاهرة يكون به ميزات وخصومات للقراء تشجعهم على الشراء، وليس مثل معارض أخرى غير مخصصة للبيع، مشيرا إلى أنهم يعملون في دار الشروق منذ 51 عاما، وأصدرت حوالي 100 مليون نسخة من الكتب المختلفة، موضحا أن بعض الكتب أثارت جدلا كبيرا، ومنها كتاب تفسير القرآن للدكتور مصطفى محمود، الذي تعرض لهجوم كبير جدا، بالإضافة إلى كتب أخرى مثل كتاب عودة الوعي لتوفيق الحكيم، وبعض كتب زكي نجيب محمود.

كتب أثارت الجدل
وكشف أن هناك كتاب أخر عن فلسطين، كتبته فتاة مصرية إيطالية، اسمها راندا غازي، تسبب في أزمة كبيرة، مشددا على أهمية أن يكون الناشر مستقلا، وبابه مفتوحا للكل، لافتا في نفس الوقت إلى أنه لا يمكن أن يطبع شيئا ضد القانون، ولكن للأسف هناك اتهامات كثيرة له ولدار النشر، وجريدة الشروق، موضحا أنه لا يجامل كل أحد، ولكن يأخذ بعض الأشياء من كل جانب، ولكن في نفس الوقت ينحاز للوطن.