في مثل هذا اليوم 16 يناير1938م..
افتتاح المتحف الزراعي المصري'> المتحف الزراعي المصري في "سراي الأميرة فاطمة إسماعيل" والتي كانت قد وهبته في عام 1908 للجامعة المصرية...

المتحف الزراعي في مصر كان الغرض من إنشائه هو التوثيق لذاكرة مصر الزراعية، ونافذة تطل منها كل الأجيال علي حضارة مصر الزراعية، فضلاً عن كونه مركزاً للثقافة الزراعية، وكان المتحف قد أقيم في سراي الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديوي إسماعيل في حي الدقي، وقد بدأ العمل به في عام 1930 عندما صدر قرار مجلس الوزراء المصري في 21 نوفمبر من عام 1927، وأطلق عليه في البداية اسم " متحف فؤاد الأول الزراعي ". ويمكن اعتبار هذا المتحف ثمانية متاحف لا متحف واحد، وتزيد مساحة هذا المتحف علي ثلاثين فداناً، أي ما يعادل 175ألف متر مربع، ويعد أول متحف زراعي في العالم،

هذا المتحف الضخم، الذي يضم 7 متاحف كبيرة، وتزيد مساحته عن 30 فدانا (125 ألف متر مربع)، افتتح منذ أكثر من 60 عاما، كأول متحف زراعي في العالم، ويحوي آلاف المعروضات التي تتناول تاريخ الزراعة في مصر منذ البدايات الأولى لخطوات الإنسان على أرض مصر، وحتى عصرنا الحالي.

صدر قرار إنشاءه ا في يوم (18 من جمادى الآخرة 1348هـ=21 من نوفمبر1929م) بإنشاء المتحف الزراعي المصري'> المتحف الزراعي المصري بسراي الأميرة "فاطمة إسماعيل" التي وهبتها للجامعة المصرية وعلى أرض وقف للسيدة ذو الأفكار المكاوي.

تم استلام السراي وتجهيزها بما يلائم أن تكون متحفا، وافتتح المتحف في (15 من ذي القعدة 1356هـ= 16 من يناير 1938م) وأطلق عليه في البداية "متحف فؤاد الأول الزراعي"، وكان الهدف منه تسجيل وعرض تطور الزراعة المصرية، إذ إن مصر من البلاد العريقة في المجال الزراعي، ولعب المصري دورا كبيرا في تطوير الزراعة وابتكار آلاتها.

بلغت مساحة المتحف الزراعي حوالي 30 فدانا (125 ألف متر مربع)، تشغل منها مباني المتاحف حوالي 20 ألف متر مربع، وباقي مساحة المتحف حديقة تضم أنواعا متعددة من الأشجار والنباتات النادرة، والمسطحات الخضراء؛ إضافة إلى حديقتين على الطراز الفرعوني.

يملك المتحف نوادر قيمة لا توجد في أي مكان في العالم، ومنها نبات انقرض من الوجود ولا يوجد إلا في المتحف، وهو نبات "البرساء" الذي كان مقدسا عند الفراعنة، حيث يحتفظ المتحف بأوراق وثمار وساق هذا النبات.

كما يضم المتحف مجرشا (آله لطحن الحبوب) يرجع تاريخها إلى 15 ألف سنة، ومئات من الصور الفوتوغرافية، وعددا كبيرا من اللوحات الفنية والماكيتات التي تجعلك تعيش ماضيها وأنت بين يديها.

يضم المتحف الزراعي –حاليا- سبعة متاحف تستخدم أحدث وسائل العرض، وبطرق علمية راقية من حيث الإضاءة والهواء وطريقة العرض، نظرا لأن غالبية المعروضات في المتحف من المواد العضوية التي تتفاعل مع الرطوبة والضوء، لذلك استخدمت بعض الأجهزة الحديثة لمعالجة بعض أنواع الأشعة في "فاترينات" العرض، وأجهزة لامتصاص الرطوبة بطرق علمية دقيقة. وجاء عرض مقتنيات المتحف وفق أسلوب علمي وتاريخي؛ حيث اختيرت المعروضات لتكمل الصورة التي يحاول كل متحف رسمها أو توصيلها للزائر أو المتخصص...!!