استطاع فريق علمي من موظفي وطلاب كلية سانت بطرسبرج التقنية في روسيا، تصميم أول طائرة برمائية تعمل على الطاقة الشمسية، تستطيع التحليق والعوم لوقت "غير محدد" في حالة وجود أشعة الشمس، وبحسب مدير مركز تطوير الابتكار، اليكسي مايسترو، فقد جذب الابتكار الجديد أهتمام الشركات الأجنبية والوطنية، والتي يمكن أن تفتح آفاقا جديدة في عالم الطيران والاستثمار في الطائرات بلا طيار، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.

 
وزود الفريق البحثي الطائرة البرمائية "Storm-600" المتعددة الاستخدام، بدارات كهربائية ومعالجات ذكية، قادرة على التحكم بحركتها، مع بطاريات وخلايا هيدروجينية، قابلة على الاحتراق الداخلي الهجين، والتي تعتبر الأولى من نوعها في العالم.
 
وبحسب مايسترو، فإن هذه الآلية ستتربع على عرش المعدات المستخدمة قريبا، خصوصا مع الابتعاد الدريجي عن استخدام الوقود في الطائرات والسيارات، وقال مايسترو: "العيب الرئيسي للسيارات أو المعدات العاملة بالطاقة الكهربائية أنها تتوقف عن العمل بمجرد تفريغ البطاريات، لكن التصميم الجديد تفادى هذه المشكلة، من خلال تثبيت الألواح الشمسية على السطح الخارجي للهيكل، مما يوفر مصدرا مستداما للطاقة، يخزن في البطاريات التي يمكن استخدامها عند الحاجة، بحسب موقع "بوليتكسبيرت" الروسي.
 
وأضاف مايسترو "هذه الألواح مصدر لا ينضب من الطاقة، ويكفي قليلا من الوقت لكي تتم عملية شحن البطاريات، ومع التخطيط السليم يمكنا العمل لعدة أيام من دون توقف"، فيما تزن بطاريات الآلية حوالي 10 كغ، وهي أخف بمرتين من بطاريات الليثيوم التلقيدي، بسعة 10 كيلو واط/ساعة، بينما تبلغ قوة الطاقة المقدمة من الألواح الشمسية حوالي2.4 كيلو واط.
 
ويبلغ طول الآلية 6 أمتار، وعرضها من 2.5 إلى 1.5 متر، وتصل حمولتها من 100كغ إلى 300 كغ، وتصل سرعتها إلى 90 عقدة (167 كم/ساعة) مزودة بطائرة عمودية خفيفية، بمحرك كهربائي وهيدروليكي، وتتيح لها تقنيات الذكاء الصناعي التحكم ذاتيا من دون تدخل بشري، وبحسب مايسترو "من حيث الحركة، تتمتع هذه الآلية بمزايا عديدة، فنحن لسنا بحاجة إلى علب التروس، والقوابض، والتروس العكسية وغيرها من الأجهزة الميكانيكية المعقدة، لا يوجد سوى محرك يؤمن كل شيء".
 
ويتيح تصميم المقصورة القابلة للاستبدال أخذ أي حمولة تقريبًا، مثل أجهزة التصوير والسونار، وأجهزة الاستشعار، ومقاييس العمق، ومعدات البحث العلمي، أو كميات من المياه أو جمع القمامة، ولا تتطلب الآلية مكانا أو مسارا محددا للهبوط، لذلك يمكن استخدامها في كل مكان تقريبًا، لتسليم البضائع أو القيام بدوريات أو مسح التضاريس.