حطمت رائدة فضاء ناسا كريستينا كوتش حاجزًا آخر يخص مدى تواجد امرأة فى الفضاء، حيث تجاوزت يومها الـ300 على التوالى فى الفضاء، وهى المدة الأطول لأى امرأة خلال رحلة واحدة، وما زال أمامها عدة أسابيع من العمل المداري، ولا يمثل هذا الإنجاز سوى واحد من الأعمال البارزة لرائدة الفضاء البالغة من العمر 40 عامًا، والتي لا تزال في رحلتها الفضائية الأولى.

 
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى فإنه في أكتوبر الماضى أكملت كوتش وزميلتها جيسيكا مائير أول رحلة للسير في الفضاء نسائية بالكامل، وقد ينهى الاثنان ثلاث رحلات على الأقل معًا قبل الانتهاء من المهمة، كما أكملوا السير فى الفضاء الثانى معًا في 15 يناير الماضى، ومن المقرر أن يتم تحديد موعد آخر يوم 20 يناير.
 
كما أنه من المتوقع أن تقضي كوتش، التي انطلقت إلى المحطة الفضائية الدولية (ISS) في 14 مارس 2019، ما مجموعه 328 يومًا في الفضاء قبل أن تعود إلى الأرض في 6 فبراير، لذلك كان محدد مسبقا أن رائدة ناسا ستحطم الرقم القياسي لأطول رحلة فضائية تقوم بها امرأة.
 
وعملت كوتش خلال إقامتها الطويلة في المختبر المداري مهندس طيران في الرحلات الاستكشافية 59 و60 و61، وأكملت خمس عمليات سير في الفضاء.
 
وكتبت كوتش على تويتر: "على مدى 300 يوم كنت محظوظًة لأن أكون جزءًا من شيء يسعى لتمثيل وإفادة البشرية جمعاء".
 
كما أنها عندما تجاوزت فترة الـ 300 يوم، نشرت مشهدًا للأرض من محطة الفضاء الدولية، وأضافت كوتش: "بينما أتطلع إلى عالمنا المشترك وأتأمل فيه، كان هذا أعظم شرف".
 
وقال جيم بريدنشتاين، مدير ناسا، من خلال تغريدة على حسابه: "المهمات الموسعة مثل مهمة كريستينا ستساعد العلماء على جمع بيانات حول آثار رحلات الفضاء البشرية الطويلة". 
 
ويهتم الأطباء بشئون مثل كتلة العظام وقوة العضلات وضغط العين، التي تزداد سوءا بين الناس الذين يقضون وقتا طويلا في الفضاء. 
 
كما سيسمح المزيد من الأشخاص الموجودين في الفضاء للأطباء بمحاولة اتخاذ تدابير مضادة جديدة لوقف أو إبطاء تقدم هذه المشكلات.