كتب – روماني صبري 
اتهم الكاتب والمفكر، إسلام بحيري، "التنويريين المزيفين" بنشر التعصب والتطرف في مصر والبلاد العربية، كونهم تصدوا لكل تجربة إصلاح حقيقية، إلى جانب قمعهم لأبرز الكتاب والإصلاحيين في مصر منذ 100 عام، وذلك باتحادهم مع المتشددين المتعصبين أشد التعصب." 
 
تنويريين فلصو 
 وأضاف بحيري في برنامجه "البوصلة" ، المذاع عبر فضائية "تن"،:" هؤلاء التنويريين المزيفين ادعوا كذبا الدفاع عن الإصلاح .. لان منهم من شارك في قتل المفكر الكبير "فرج فودة." 
 
ليس اخطر من الإسلاميين 
وتابع :" خلال هذه الحلقة سأكشف لكم عن القاتل الحقيقي للدكتور فرج فودة "أبو التنوير" (وكان اغتيل د. "فودة"في 8 يونيو 1992 في القاهرة برصاص الجماعة الجهادية الإسلامية بمصر، لكفره بهذه الجماعات وكشف خطرها على المجتمع، كونها تريد سبي النساء وقتل المرتدين.)  
 
موضحا :" قبل اغتيال فودة، كان يرأس الدكتور عبد الغفار عزيز "هيئة علماء الأزهر"، وعين  الدكتور "محمود مزروعة" نائب لها، وهو حي يرزق." 
 
المناظرة التي قتلت فودة 
وواصل :" ذات يوما اصدر عبد الغفار بيانا رسميا موقع عليه من جميع شيوخ الهيئة، منهم المفكر "محمد عمارة"، الذي انتصر عليه فودة في المناظرة التي تسببت باغتياله "مصر بين الدولة الإسلامية والدولة المدنية" التي نظمتها الهيئة العامة للكتاب بمصر." 
 
موضحا :" قال البيان بكيفية مباشرة أن "فرج فودة كافر" وارتد عن الإسلام، كونه يرفض تطبيق الشريعة الإسلامية، وكان ذلك قبل تنفيذ عملية اغتياله بـ5 أيام." 
 
عشاق الدم يستغلون المناظرة 
وشدد :" وقتها استغلت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، والحركات السلفية الجهادية تصريحات فودة ورفضه لدولتهم التي تقوم على إقصاء الأخر ونشر التطرف، للتحريض ضده بالقتل." 
 
محرضين عدة 
 ولفت :" من ابرز المحرضين أيضا على قتل فودة الشيخ الأزهري المتطرف "عمر عبد الرحمن" الذي عاش بعدها في الولايات المتحدة ومات هناك مؤخرا، والشيخ وجدي غنيم الذي تتلمذ على يديه الكثير من الجهاديين الشباب وقتها." 
 
الرجل بريء لم يسيء للإسلام 
وواصل :" نشر بيان تكفير المفكر فودة بجريدة " النور" التابعة للحركات المتطرفة بمصر، رغم انه لم يسيء للرسول في جميع كتاباته، لكنه ركز هجومه على الأصول التي تعتمد عليها الجماعات الإسلامية في التراث وعلى وهم الخلافة واللي كلها لعانات ودماء وده اللي كشفه الواقع بعد وصولهم للحكم." 
 
الإسلاميين خطر على المستقبل 
وأوضح :" كما ركز في كتاباته على المستقبل ، وشدد خلالها على أن إيمان الإسلاميين بهذه الأفكار تهديد للمستقبل وكذلك تهديد للأمن القومي للبلاد، وان الإسلاميين لو استمروا على كده هيعملوا فينا إيه ؟! .. وصدق ولا كلمة قالها غلط وأدينا شايفين جرايمهم وفتاويهم." 
 
قتلوه أحط البشر 
مبدئيا غضبه بقوله :" اغتيل فودة بعد هذا البيان رميا بالرصاص من قبل أحط البشر، والذي من الإثم مقارنتهم بالتراب الذي كان يعلق بحذاء التنويري الراحل، واستطرد :" أحد المنفذين حكم عليه بالإعدام، فيما حكم على الجهادي الآخر بالسجن." 
 
لأنه رجل مباح الدم
وشدد :" قلت سابقا أن التنويريين المزيفين أمثال "سعد زغلول" الذي بارك القمع الذي تعرض له دكتور طه حسين، شركاء مع المتطرفين في جرائمهم ضد الإصلاحيين، حيث قال المفكر الإسلامي ابن الأزهر الشيخ محمد الغزالى ( توجته الدولة بجائزتها التقديرية في العام السابق لاغتيال فودة)، في شهادته بواقعة الاغتيال :" الرجلين قتلا رجل مباح الدم ..وتجاوزهم الوحيد هو الافتئات على الحاكم، لأنها وظيفة الحاكم وليست وظيفة أشخاص."