كتبت - أماني موسى
قال الإعلامي توفيق عكاشة أن مصر والدول العربية في حالة تتبع شديد جدًا للأحداث التي تشهدها المنطقة العربية والتي ارتفعت درجة حرارتها بشكل كبير، وأنه لم يكن أحد يتوقع تسارع الأحداث بهذه الوتيرة وخاصة أن المغرب والجزائر وتونس كان لديهم قضايا مستمرة، زاد عليها قضية ليبيا وما يحدث فيها من احتلال عسكري تركي.
 
وأضاف في برنامجه "مصر اليوم" المقدم عبر شاشة الحياة، أن ما يحدث من قبل تركيا لا يسمى إرسال قوات ولكنه غزو، في إطار الأطماع التوسعية التركية في المنطقة والتي بدأت في تدخل تركيا في سوريا منذ عدة أشهر، مشددًا بأن كل الأحداث السياسية لا يوجد فيها ما يسمى صدفة، وكذلك ما يحدث في العراق وإيران، وإن كل ما يحدث هو أمر مخطط له، ولا تترك شعرة رأس للصدفة، بل أنها محسوبة حسابات دقيقة.
 
وتابع، لا تصدقوا من يقول أن ما يحدث في العراق من محاولة إشعال نيران على الأرض العراقية وإشعال الوضع في ليبيا هو صدفة، بل أنه عملية مخططة ومتوقعة، وأكد عكاشة على قيام حرب عالمية ثالثة محتملة قريبًا.
 
مستطردًا، أنا أقول الكلام كما هو ولا أضع عليه مجملات أو بهارات، والحقيقة مسيرها تبان وشدد على أن ليبيا هي جزء لا يتجزأ من الجسد المصري، وأن ليبيا هي مسمى وإنما الواقع أنها أرض مصرية تجمعنا بهم روابط دم وتاريخ وجعرافيا.
 
وروى عكاشة موقف، حينما كان القذافى فى السلطة حدث حظر طيران على ليبيا، ووقتها الرئيس معمر القذافى حينما كان يريد السفر إلى أى دولة كان يستقل سيارته حتى مدينة الإسكندرية وبعد ذلك يستقل طائرته التى كانت متواجدة  فى مطار الإسكندرية إلى أى مكان يريد الذهاب إليه.
 
وشدد أن ليبيا ربنا ساترها بميزة كبيرة جدًا وهي أن الشعب الليبي جميعهم عِرق واحد، وطائفة واحدة وديانة واحدة، أي أن الدولة الليبية والشعب الليبي جميعهم واحد، وجميعهم يدينون بالإٍسلام، ولا يوجد به أي جنس إلا الجنس العربي، هذا إلى جانب عاداتهم الواحدة والتي ساهمت على مدار السنين في ترابط الشعب الليبي.
 
وعن العراق، قال عكاشة أن الغرب تمكن من تمزيق العراق وأن العملية في العراق بدأت بمطالب شعبية تستهدف رفع القومية العراقية فوق كل الطوائف والاتجاهات، وأنه منذ انتخاب أول رئيس عراقى وانتخاب أول برلمان عراقى حتى اليوم فإن الفساد قد انتشر فى الدولة بشكل كبير وصل إلى حد السحاب،  وأصبح يناطحه، لأن الثروة كانت مقسمة بين زعماء الطوائف فقط وأصبح الفقر هو السائد فى العراق عقب تطبيق الدستور الأمريكى فى الدولة، وتم توزيع تلك الثروات على معظم طوائف العراق ما عدا المسيحيين هناك حتى يتم إجلائهم من العراق وحينما أراد هؤلاء المسيحيون العمل والكد والاجتهاد كى يحصلوا على المال رفض الكثير ذالك فتم إخراج الجماعات المتطرفة عليهم.