أرجع سمير رؤوف خبير أسواق المال، قرار البنك المركزي المصري تثبيت أسعار الفائدة أمس الخميس، إلى ارتفاع معدلات التضخم مرة أخرى في ديسمبر الماضي، وبداية يناير الجاري، بسبب مبيعات التجزئة الذي وصل إلى 6.5 % أي ارتفع قرابة 3%، حسب تعبيره.

 
وأشار "رؤوف" إلى أثر ارتفاع التضخم وترقب البنك المركزي لمعدلات التضخم مرة أخرى في عدم اتخاذ المركزي قرار خفض الفائدة، وفقا لخطة البنك المركزي، والتي تستهدف الحفاظ على استقرار أسعار التضخم و الفائدة.
 
وأرجع البنك المركزي أسباب لجوء لجنة السياسات النقدية بتثبيت أسعار الفائدة علي المعاملات المصرفية كما هي إلى تسجيل المعدل السنوي للتضخم العام في الحضر 7.1٪ في ديسمبر 2019 مقابل 3.6٪ في نوفمبر 2019، حيث سجل التضخم الشهري معدلًا سالبًا بلغ 0.2٪ في ديسمبر 2019، مقابل معدلًا سالبًا بلغ 3.4٪ في ديسمبر 2018.
 
وأضاف البنك المركزي في قراره أن المعدل السنوي للتضخم العام جاء متسقًا مع توقعات البنك المركزي المصري، وهو انعكاس طبيعي للتأثير السلبي المرتفع الناتج عن فترة الأساس في أعقاب انتهاء أثر صدمات العرض المؤقتة لأسعار الخضراوات الطازجة في العام الماضي، في ذات الوقت، سجل المعدل السنوي للتضخم الأساسي 2.4٪ في ديسمبر 2019 مقابل 2.1٪ في نوفمبر 2019 نتيجة ارتفاع أسعار الدواجن بشكل أساسي.
 
وتشير البيانات المبدئية إلى استقرار معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي ليسجل 5.6٪ خلال الربع الثالث من عام 2019، بعدما سجل 5.6٪ خلال العام المالي 2018/2019، وهو أعلى معدل له منذ العام المالي 2007/2008.
 
كما أظهرت البيانات المتاحة حتى الربع الثاني من عام 2019 ارتفاع مساهمة الطلب المحلي الخاص ليقود نمو النشاط الاقتصادي منذ بداية عام 2019 متخطيًا مساهمة صافي الصادرات، وجاء الارتفاع في مساهمة الطلب المحلي الخاص نتيجة التسارع في نمو الاستثمارات الخاصة، والتي سجلت أعلى معدل لها خلال العام المالي 2018/2019 منذ العام المالي 2005/2006، فضلًا عن التعافي التدريجي في الاستهلاك الخاص.
 
وفى ذات الوقت، سجل معدل البطالة 7.8٪ خلال الربع الثالث من عام 2019 مقارنةً بمعدل بلغ 7.5٪ خلال الربع الثاني من عام 2019، وعلى الرغم من ذلك، فقد استمر تعافي أعداد المشتغلين للربع الثالث على التوالي.
 
وعلى الصعيد العالمي، استقر معدل نمو الاقتصاد العالمي، وتيسير الأوضاع المالية العالمية،وكذلك انخفضت المخاطر المرتبطة بالسياسات التجارية العالمية، وفى ذات الوقت، ما تزال الأسعار العالمية للبترول عرضة للتقلبات بسبب عوامل محتملة من جانب العرض والتي تتضمن المخاطر الإقليمية.
 
وفى ضوء ما سبق وبعد خفض أسعار العائد الأساسية للبنك المركزي بمقدار تراكمي بلغ 350 نقطة أساس خلال الاجتماعات الثلاث السابقة، فقد قررت لجنة السياسة النقدية أن أسعار العائد الحالية تعد مناسبة في الوقت الحالي وتتسق مع تحقيق معدل التضخم المستهدف والبالغ 9٪ (±3٪) خلال الربع الرابع لعام 2020 واستقرار الأسعار على المدى المتوسط.
 
وأوضح أن اللجنة تستمر في متابعة كافة التطورات الاقتصادية ولن تتردد في استئناف التيسير النقدي بشرط الاستمرار في احتواء الضغوط التضخمية.